أخبارأمريكاالعالم

وسط تصاعد جرائم الكراهية.. مدينة أمريكية تبرز كنموذج لقصة عنوانها الانتماء والتعايش

في زمنٍ تصدّرت فيه الكراهية واجهة الأخبار، ووسط تصاعد جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة إلى أكثر من 8000 حالة في عام 2024 وحده، تبرز مدينة “سبرينغفيلد”، عاصمة ولاية “إلينوي”، كنموذج فريد لقصة أخرى عناوينها الانتماء والتعايش.
ووفقاً لتقارير محلية، فإنه وعلى الرغم من أن 40% من الأمريكيين لم يسبق لهم لقاء مسلم واحد، إلا أن سكان سبرينغفيلد يعرفون المسلمين عن قرب، ففي هذه المدينة يتعايش السكان المنحدرون من مختلف الديانات والطوائف والأعراق منذ عقود، ويُنسَج نسيج المدينة على أنغام التعاون والاحترام المتبادل.
وتذكر المصادر أنه في عام 1995، أُضرِمَ الحريق في أول مسجد بالمدينة، حيث كان الهجوم صدمة في حينها، إلا أن الاستجابة كانت مفاجئة، حيث فتحت الكنائس والمعابد أبوابها للمسلمين، واستضافت صلواتهم وجلساتهم المجتمعية طيلة أربع سنوات حتى بُني مسجد جديد.
ومما يلفت الأنظار، أنه ليس الكبار وحدهم من ينسجون أواصر التفاهم، بل الأطفال أيضًا، ففي برامج فريدة من نوعها، يتبادل الصغار الزيارات بين دور العبادة، ويصنعون معًا مشاريع خدمية، ويختمونها بوجبة نباتية يتشاركونها، حيث اقتبست المعلمة “مهيناز” وعبر لقاء صحفي، قول الإمام علي بن أبي طالب “عليه السلام”، بالقول إنهم “يُعلّمون الأطفال من سن مبكرة أن الآخر ليس غريباً، بل نظير في الخلق”.
يذكر أن ولاية إلينوي تضم أكبر نسبة من المسلمين بالنسبة إلى عدد السكان في الولايات المتحدة، ففي سبرينغفيلد، يعدّ التنوع العرقي بين المسلمين أكثر من مجرد إحصائية، بل قوة حقيقية، فمن البنغال إلى ألبانيا، ومن اليمن إلى سوريا، ومن أمريكا إلى تايلاند، يجد الزائر في المسجد الواحد، عشرات الجنسيات من دول العالم المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى