أخبارأمريكا

تحت ضغط الطلبة المسلمين.. سلمان رشدي يفرّ من منصة التخرج

أُجبر الروائي المثير للجدل “سلمان رشدي” على الانسحاب من إلقاء خطاب التخرج في كلية “كليرمونت ماكينا” بعد تصاعد موجة انتقادات واسعة من الطلاب، وعلى رأسهم رابطة الطلاب المسلمين، الذين اعتبروا دعوته “إهانة صارخة لمشاعرهم وقيمهم”.
رشدي، الذي لا تزال إساءاته إلى الدين الإسلامي تثير موجات من الغضب الشعبي، كان من المفترض أن يكون المتحدث الرسمي في الحفل الذي سيُعقد السبت 17 آيار الجاري. لكن بعد حملة ضغط منظمة، انسحب بصمت، تاركًا خلفه جدلاً محتدماً وغضبًا مكبوتًا.
وعلّق “كمال أفشار”، الرئيس المشارك لرابطة الطلاب المسلمين، على قرار “رشدي” بالقول إنه شكّل “راحة غير متوقعة” للطلاب الذين شعروا بالخذلان من إدارة الكلية.
ورغم محاولات الكلية لتلطيف الموقف برسالة رسمية تؤكد أن القرار “شخصي”، إلا أن مصادر متعددة داخل الحرم الجامعي تؤكد أن الاحتجاجات الصاخبة والضغوط الطلابية كانت السبب الحقيقي وراء انسحاب “رشدي”، الذي بات “رمزًا للانقسام”، بحسب وصف أحد الطلاب.
مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) أدان في بيان رسمي تصريحات رشدي التي وصفها بـ”المقلقة” تجاه العرب والمسلمين ، معتبرًا أنه “لا ينبغي منح منصة أكاديمية لشخص اعتاد الإساءة لمعتقدات الآخرين”.
في المقابل، تم اختيار الدكتور “ريتشارد هاينزل”، مؤسس “أطباء بلا حدود كندا”، ليحل محل “رشدي”، في خطوة اعتبرها الكثيرون “تصحيحًا متأخرًا، لكنه ضروري”.
احتجاجات إلكترونية، ولقاءات مع الإداريين، ومنشورات غاضبة على وسائل التواصل الإجتماعي، كانت كلها كافية لكسر صمت إدارة الكلية التي حاولت تجاهل الأصوات المسلمة حتى اللحظة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى