رابطة العالم الإسلامي: نرحّب بوقف النار بين الهند وباكستان كخطوة شجاعة تفتح أبواب السلام

في لحظة فارقة تترقّبها منطقة جنوب آسيا منذ فترة ليست بالقليلة، رحّبت رابطة العالم الإسلامي، بإعلان وقف إطلاق النار الأخير بين الهند وباكستان، معتبرةً إيّاه “قراراً شجاعاً ومسؤولاً” يمهّد الطريق نحو مرحلة جديدة من التفاهم والتعاون الإقليمي.
وأشاد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور “محمد بن عبد الكريم العيسى”، في بيان رسمي، بالموقف الإيجابي والاستجابة السريعة من كلا البلدين، والتي تعكس، بحسب تعبيره، “إرادة سياسية ناضجة تعطي الأولوية للحوار على التصعيد، والدبلوماسية على العنف.”
الرابطة، التي أُسست عام 1962 وتعد من أبرز المؤسسات الإسلامية العالمية الداعية للتسامح والاعتدال، أكدت التزامها الكامل بدعم كافة المساعي السلمية. وقد شدد “العيسى” على أن وقف إطلاق النار خطوة تصبّ في مصلحة الشعبين الهندي والباكستاني، وتعبّر عن نضج دبلوماسي يستحق التقدير.
وأشار البيان إلى أن هذا التحوّل ينسجم مع القيم الإسلامية التي ترفض العنف وتُعلي من شأن التفاهم والحوار، مؤكدًا أن التواصل المباشر والتفاهم المتبادل هما مفتاح حل التوترات المعقّدة بين الجانبين.
هذا وقد أبدى الأمين العام للرابطة، تفاؤله بأن يكون هذا الاتفاق “نقطة انطلاق لمزيد من الانفراجات والتعاون الدبلوماسي البنّاء”، داعياً المجتمع الدولي لدعم هذه المبادرة وتعزيز بيئة السلام والاستقرار في واحدة من أكثر المناطق توتراً في العالم.
واختتمت الرابطة بيانها بالتأكيد على أهمية الاستمرار في ترسيخ ثقافة العيش المشترك، والاحترام المتبادل، والسعي نحو تنمية مستدامة تشمل الجميع، دون تمييز أو إقصاء.