
في مشهدٍ غير مسبوق من التكاتف والوعي المدني، اجتمع أكثر من (150) مسلمًا أمريكياً من مختلف أنحاء الولاية داخل أروقة مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، ضمن ما عُرف بـ “يوم الوعي الإسلامي”.
وحسب تقارير صحفية محلية، فلم يكن هذا اليوم مجرد وقفة رمزية، بل كان حراكًا مجتمعيًا صادقًا عبّر فيه المسلمون عن التزامهم العميق تجاه المجتمع وقوانينه، ومطالبهم المشروعة في بيئة تسودها العدالة والتعددية.
هذا وقد ارتدى الحاضرون هويتهم الإسلامية بثقة، ورفعوا صوتهم بقيم الرحمة، والمساواة، والكرامة الإنسانية، وجلسوا وجهًا لوجه مع المشرّعين لمناقشة مشاريع قوانين تمسّ حياتهم اليومية، من العدالة الاجتماعية إلى الحقوق المدنية، والتعليم، والرعاية الصحية، ومكافحة التمييز.
وقد عبّر أحد المنظمين عن هذا التجمع بالقول، إنه “ليس مجرد يوم جماهيري… بل هي لحظة وحدة، وإعلانٌ واضح أننا جزء فاعل من نسيج هذه الولاية”.
وكانت الأجواء مشحونة بالإيجابية، والرسالة واضحة بأن المسلمين ليسوا غرباء عن هذه الأرض، بل شركاء في صياغة حاضرها وبناء مستقبلها.
هذا الحدث السنوي، الذي بات يمثل منبرًا للوعي المدني الإسلامي، لم يقتصر على مجرد كلمات أو بيانات، بل كان ترجمة حية لقيم المشاركة والتمكين، ورسالة إلى صناع القرار بأن صوت المسلمين حاضر، ومطالبهم عادلة، ومشاركتهم مستمرة رغم حملات التشويه المغرضة.