
قُتل 22 شخصًا، بينهم 20 طفلًا، في ضربة جوية شنّها سلاح الجو التابع للمجلس العسكري الحاكم في بورما/ميانمار، استهدفت مدرسة في قرية أوي هتين كوين شمال غرب البلاد.
وأفاد شهود عيان بأن الهجوم وقع يوم الاثنين، رغم إعلان هدنة إنسانية من قبل المجلس العسكري إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 28 مارس الماضي، بحسب فرانس برس.
وأكدت مدرّسة محلية، طالبة عدم الكشف عن هويتها، أن الهجوم أسفر عن مقتل 22 شخصًا، من بينهم 20 طفلًا واثنين من المعلمين، وأضافت: “حاولنا إبعاد الأطفال، لكن الطائرة كانت سريعة جدًا وألقت قنابلها”، وذكرت السلطات التعليمية في منطقة ساغاينغ، حيث تقع القرية، أن حصيلة القتلى مؤكدة.
ورغم محاولات الوكالات الإعلامية للتواصل مع المجلس العسكري في ميانمار للحصول على تعليق، تعذّر الاتصال بمسؤول رسمي.
وتعيش بورما حربًا أهلية منذ أن أطاح الجيش بالحكومة المدنية في عام 2021. ومنذ ذلك الحين، شهدت البلاد نزاعًا عنيفًا بين القوات العسكرية وعدد كبير من المتمردين المناهضين للانقلاب والجماعات المسلحة العرقية.
وفي ما يتعلق بالزلزال الذي ضرب البلاد في 28 مارس، والذي بلغت قوته 7.7 درجة وأسفر عن مقتل نحو 3800 شخص، أعلن الجيش وقف إطلاق النار خلال شهر أبريل “لمواصلة عملية إعادة الإعمار والتأهيل”، ورغم ذلك، استمرت الهجمات على المدنيين، ما أثار قلقًا دوليًا بشأن التصعيد العسكري في البلاد.