آسیاأخبارالعالم الاسلامي

“مجزرة شابلا تشاتار”.. الكشف عن تفاصيل جديدة عن عدد الضحايا وصمت الحكومة البنغالية

أعادت صحيفة بزنس ستاندرد البنغالية تسليط الضوء على أحداث ليلة الخامس من أيار/مايو 2013، والتي وصفتها بـ”المجزرة الدامية” التي شهدتها ساحة شابلا تشاتار في قلب العاصمة داكا، حين تحوّلت مظاهرة سلمية إلى مسرح لعملية أمنية واسعة راح ضحيتها عشرات المدنيين، بحسب منظمات حقوقية وشهادات شهود عيان.
ووفقاً لما ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، خرج آلاف من أنصار جمعية “حفظة الإسلام” الإسلامية المعتدلة في احتجاج يطالب بتشريع قانون يُجرّم تهمة “التكفير”، إلا أن الاستجابة لم تكن بالحوار، بل بعملية أمنية مشتركة ضمت الشرطة وكتيبة التدخل السريع وحرس الحدود، نفّذت في ظروف ليلية شديدة القسوة، مع انقطاع التيار الكهربائي وإطلاق نار كثيف وصفه أحد الشهود بـ”الدماء والصمت والرعب”.
ورغم مرور أكثر من عقد على الواقعة، لا تزال الحكومة البنغالية تلتزم الصمت الرسمي، دون أي تحقيق معلن أو اعتراف بالخسائر، ما يُثير قلق منظمات حقوق الإنسان. وفي المقابل، أعلنت جمعية “حفظة الإسلام” مؤخرًا عن قائمة أولية تضم 93 اسماً يُعتقد أنهم لقوا حتفهم خلال الحملة، فيما أكدت أن العدد مرشح للزيادة مع استمرار تلقي شهادات من الأهالي، وفق ما أفاد به نائب الأمير المركزي للجمعية، مولانا محيي الدين رباني.
وكانت منظمة “أودهيكار” الحقوقية قد أعلنت في وقت سابق عن 61 ضحية موثّقة، ما يعكس تبايناً في الإحصاءات ويُفاقم الغموض بشأن العدد الحقيقي للضحايا.
وفي تطور بارز، كشفت الصحيفة أن جمعية “حفظة الإسلام” تقدمت في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية تتهم فيها رئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة، إلى جانب 49 مسؤولًا حكوميًا، بارتكاب “جريمة إبادة جماعية”، وهي الدعوى الثانية من نوعها بعد شكوى سابقة في آب/أغسطس من العام ذاته ضد 33 شخصية سياسية وأمنية.
ويأتي هذا التحرك الحقوقي في ظل غياب أي تحقيقات وطنية أو مساءلات رسمية، ما يعزز المخاوف من أن تكون حادثة “شابلا تشاتار” واحدة من أكثر الأحداث دموية في تاريخ بنغلاديش الحديث، لا سيما مع الاتهامات المتزايدة باستخدام العنف المفرط بحق متظاهرين سلميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى