أخبارأمريكاالعالم الاسلامي

قداسة لا تنطفئ.. تقرير غربي: الإسلام وضع الجنة تحت أقدام الأمهات

ذكر موقع “مسلم ماترز” البحثي الأمريكي، أنه في الدين الإسلامي، لا يُنظر إلى الأم على أنها مجرد حاضنة لحياة جديدة، بل تُقدَّس كقلب العائلة وروح المجتمع، ويُقرَن رضاها برضا الله، ويُربط مصير الإنسان في الآخرة بمدى برّه بها.
وقال الموقع في مقال افتتاحي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة” أنه في لحظات الإنهاك، والقلق، والتعب، تجد الأم في تعاليم الإسلام عزاءً وسندًا، وتذكيرًا دائمًا بأن دموعها ليست هدراً، وأن صبرها مكتوب ومأجور، مستشهداً بالآية الكريمة {ووصّينا الإنسان بوالديه إحسانًا…} [الأحقاف: 15] وبالحديث النبوي الشريف “الجنة تحت أقدام الأمهات” كأمثلة على هذا التكريم.
وتابع المقال، أن هذه النصوص القرآنية والنبويّة تُسلّط الضوء على قداسة الألم الذي تتحمله الأم، من لحظة الحمل، مرورًا بالمخاض، ووصولًا إلى سهر الليالي ومواجهة تحديات التربية الحديثة.
ففي حديث مؤثر، جاء رجل يسأل النبي “صلى الله عليه وآله” عن أولى الناس بحسن صحبته، فيجيبه النبي ثلاث مرات: “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم “أبوك”، وحين جاءه رجل يطلب الإذن بالجهاد، قال له: “ألَكَ أم؟”، قال: “نعم”، قال “صلى الله عليه وآله”: “فالزمها، فإن الجنة تحت قدميها”.
وأكّد الموقع البحثي البارز، إن هذه الأمثلة لا تعدّ تكريمًا رمزيًا فحسب، بل هي دعوة صريحة لبناء مجتمعات تُعيد للأمهات مكانتهن، وتمنحهن ما يستحقنه من دعم عملي ونفسي وروحي.
وعلى الرغم من عظمة الأمومة، إلا أنها – كما تصفها الكثير من النساء – تجربة قد تكون موحشة في بعض مراحلها، تُثقلها الليالي البيضاء، والقلق المزمن، وتحديات ما بعد الولادة، فالكثير من الأمهات، خاصة في عالم اليوم، يشعرن بأن تضحياتهن تمر دون تقدير كافٍ، وأن دعم المجتمع لهن ما زال يراوح في إطار المناسبات، كشهر الأم أو يومها.
وفي وقتٍ قد تُختزل فيه الأمومة في مفاهيم استهلاكية أو اجتماعية، يقدّم الإسلام رؤية أعمق: فالأمومة عبادة، والتربية جهاد، والحب الذي تمنحه الأم لطفلها هو أحد أعظم أشكال القرب من الله، حيث يؤكد النبي “صلى الله عليه وآله” أن موت المرأة أثناء الولادة يرفعها إلى مقام الشهداء، كأن الله تعالى يُكافئ كل ألمٍ خفيّ، وكل دمعةٍ سقطت في صمت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى