
دمشق – وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عشرة أشخاص، بينهم امرأة وطفل، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حوادث متفرقة شهدتها مناطق عدة من سوريا، غلبت عليها الطابع الأمني والانتقامي، في مؤشر جديد على تفاقم التوتر والانفلات الأمني في مناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة.
ووفقًا للمرصد، قُتل أربعة أشخاص، بينهم طفل، من أبناء الطائفة العلوية برصاص مجهولين قرب منطقة لواء زاما، في حادثة وُصفت بالغموض، فيما لقيت امرأة مصرعها في مدينة درعا جنوب البلاد نتيجة إطلاق نار عن طريق الخطأ من قبل أحد أبنائها.
وفي ريف حلب الشرقي، أفاد المرصد بمقتل رئيس الجمعية التعاونية في بلدة عين الجماجمة برصاص مجهولين، بينما شهد ريف دمشق حادثة إعدام ميداني بحق شابين من أبناء الطائفة الدرزية، بعد أيام من توقيفهما على يد مسلحين تابعين للحكومة السورية المؤقتة.
كما عُثر في ريف حمص الغربي على جثة شاب أعدم ميدانيًا بالرصاص بعد اعتقاله، في حين سُجلت حادثة أخرى في مدينة حماة، حيث قُتل شخص برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية، بزعم تعاونه مع النظام السوري السابق.
وتعكس هذه الحوادث المتفرقة حالة الفوضى الأمنية والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية المؤقتة، التي تعاني من تعدد القوى المسلحة وتراجع فعالية المؤسسات القضائية والأمنية.
ويأتي تصاعد هذه الجرائم في وقت تزداد فيه التحذيرات من انهيار الوضع الأمني في مناطق المعارضة، مع غياب أي أفق لحل سياسي شامل يُنهي دوامة العنف ويعيد الاستقرار إلى البلاد.