
أفاد مركز الصحفيين الأفغان بأن إدارة استخبارات طالبـ،ـان في ولاية غزنة اعتقلت سليمان راحيل، المدير المسؤول عن إذاعة “خوشال”، دون الكشف عن أسباب اعتقاله.
وذكر بيان صادر عن المركز أن الاعتقال جرى مساء يوم الاثنين الماضي (15 ثور)، عندما أقدم ضباط استخبارات طالبـ،ـان على توقيف راحيل، فيما لا تزال ملابسات ودوافع هذا الإجراء مجهولة حتى الآن.
وعبّر مركز الصحفيين الأفغان عن “قلقه العميق” إزاء الحادثة، مطالباً سلطات طالبـ،ـان المحلية في غزنة بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط” عن الصحفي المعتقل.
وبحسب مصادر محلية للمركز، يرجح أن يكون اعتقال سليمان راحيل مرتبطاً بمنشوراته الأخيرة على موقع “فيسبوك”، والتي تناولت قضايا اجتماعية مثل تفاقم الفقر والمعاناة الاقتصادية للسكان، في ظل اتهام استخبارات طالبـ،ـان له بالتحريض على الرأي العام من خلال إثارة هذه القضايا.
ولم تصدر سلطات طالبـ،ـان، بما فيها جهاز استخبارات غزنة، أي تعليق رسمي على الواقعة حتى الآن.
يشار إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى التي تطال إذاعة “خوشال”، إذ سبق لمحكمة غزنة الابتدائية أن أصدرت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي حكماً بسجن حكمت أريان، المدير السابق للإذاعة، لمدة شهر لنشره مقالاً عن عمليات طالبـ،ـان العسكرية.
وتأتي حادثة اعتقال راحيل ضمن موجة أوسع من التضييق على الصحفيين في أفغانستان، حيث شهد الأسبوع الماضي اعتقال ثلاثة صحفيين آخرين في مدينة طالقان بولاية تخار.
ودعا مركز الصحفيين الأفغان مجدداً سلطات طالبـ،ـان إلى احترام حرية الإعلام والسماح للصحفيين بأداء مهامهم المهنية دون تهديد أو تدخل، مستنداً إلى قانون الإعلام العام المعمول به في البلاد، والذي ينص على حماية حرية الصحافة.
ووفقاً لبيانات المركز، لا يزال ما لا يقل عن 13 صحفياً أو موظفاً إعلامياً رهن الاحتجاز لدى طالبـ،ـان، حيث صدرت بحق ستة منهم أحكام بالسجن لفترات تتراوح بين سبعة أشهر وثلاث سنوات.