في ظل التوتر الحاصل.. المراكز الشيعية في كشمير تمد يدها للنازحين والجرحى

في خطوة إنسانية لافتة تجسد روح المسؤولية الاجتماعية والوحدة في زمن المحن، أعلنت “جمعية الشيعة في جامو وكشمير” الممثلة لأتباع آل البيت الأطهار في الإقليم، عن تنظيم حملة تبرع بالدم وسط الأوضاع المعقدة التي تعصف بالمنطقة وتثقل كاهل سكانها بالألم والقلق.
وفي تصريح أمام وسائل الإعلام والمتطوعين، قال رئيس الجمعية، العلامة “مولوي عمران رضا أنصاري”، إن “هذه الحملة ليست واجباً دينياً فقط، بل هي واجب إنساني وأخلاقي أيضاً، فعندما يعاني إخواننا وأخواتنا، فإن التضامن يصبح فريضة علينا ككشميريين قبل أي شيء آخر”.
وتهدف المبادرة إلى دعم المستشفيات المحلية التي تواجه ضغطاً متزايداً، خصوصاً في ظل الأوضاع الطارئة التي قد تطرأ في أي لحظة، حيث يُتوقَّع أن تُسهم الحملة في إنقاذ أرواح وتخفيف معاناة كثير من الجرحى والمصابين.
ولم تكتف الجمعية بهذه الخطوة، بل فتحت أبواب عدد من الحسينيات والمؤسسات الدينية، مثل حسينيات شينبال، ودلينا، وأحمدبورا، وجمعية الإمام جعفر الصادق “ع” في شاديبورا سومبال، بالإضافة إلى مراكز مخصصة للنساء مثل حوزة زينبية، ودار رعاية هانجيويرا في مدينة “باتان”، لاستضافة وإيواء العائلات المتضررة والنازحة جراء النزاع.
وضمن ردود الفعل المحلية، فقد أكّدت وسائل إعلام كشميرية إن مشاركة الجوامع والحسينيات في هذه الحملة، قد حوّلها من مجرد مواقع للعبادة إلى “ملاجئ رحمة وأمان”، تقدم الدفء والانتماء للنازحين، وتعيد تعريف معنى العبادة كممارسة حيّة للرحمة والتكافل.