
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، باستمرار الانتهاكات التي تطال المدنيين في مناطق الساحل السوري، لا سيما في أوساط أبناء الطائفة العلوية، على يد مجموعات مسلحة يُقال إنها تابعة أو موالية لوزارتي الدفاع والداخلية في حكومة دمشق، وسط غياب أي تدخل رسمي لوقف هذه الممارسات.
وأشار المرصد إلى تصاعد أعمال الترهيب واقتحام المنازل واعتقال السكان، في ظل ما يُوصف بـ”التفلّت الأمني” من قبل مجموعات مسلحة تعمل خارج إطار القانون، ما أثار حالة من الغضب والتوتر بين الأهالي.
وفي أحدث التطورات، اقتحمت تلك المجموعات بلدتي يحمور وخربة معزة في ريف طرطوس، حيث نفذت عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المدنيين، وترافقت مع ترهيب واسع للسكان المحليين.
كما كشفت مصادر ميدانية من المرصد عن تعرض قرية حبابة في ريف دريكيش لاقتحام عنيف يوم الثلاثاء الماضي، شمل تدمير ممتلكات خاصة واختطاف عشرة مدنيين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن، ما زاد من المخاوف الشعبية حيال مصير المعتقلين وسلامتهم.
ويعيش أهالي المنطقة تحت ضغط أمني متزايد، في ظل غياب الشفافية والمحاسبة، وسط مطالبات متصاعدة من السكان بضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات وضمان سيادة القانون ومحاسبة المتورطين، حفاظاً على أمن المجتمع واستقراره.