أخبارالعالم الاسلاميالمرجعية

المرجع الشيرازي: الأزمات التي تعيشها الدول الإسلامية سببها ترك الحكم الإلهي وتجاهل القضاء النبوي

أكد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أن الأزمات التي تعيشها الدول الإسلامية اليوم، وعلى رأسها أزمة السكن والفقر والبطالة وتراجع معدلات الزواج وتفاقم حالات الطلاق، تعود إلى الابتعاد عن الحكم الإلهي والقضاء النبوي، مشددًا على ضرورة العودة إلى القرآن الكريم والعترة الطاهرة لحل هذه المشكلات وإنقاذ المجتمعات الإسلامية من أزماتها المتفاقمة.
وقال سماحته، في كلمات نشرها الموقع الرسمي لمكتبه تحت عنوان “نبراس المعرفة”، إن عدم الالتزام بقوانين الإسلام وتعاليم رسول الله صلى الله عليه وآله، هو السبب الجذري في ما تعانيه الشعوب الإسلامية من مشاكل معيشية واجتماعية واقتصادية. وتساءل سماحته: “لماذا تعاني الدول الإسلامية من أزمة سكن؟ ولماذا يعيش 80% من أبناء بعض الدول الإسلامية تحت خط الفقر؟ ولماذا يعجز الشباب والفتيات عن الزواج؟ ولماذا تظل الأراضي الواسعة في البلاد الإسلامية مهجورة بلا إعمار؟”، مؤكداً أن هذه المآسي كلها نتيجة لترك القوانين الإلهية التي وضعها النبي وأهل بيته عليهم السلام.
وانتقد المرجع الشيرازي بشدة احتكار الحكومات للأراضي، واعتبارها ملكًا للدولة بدلًا من كونها موردًا عامًا يجب أن يُدار لصالح الناس، محذرًا من أن دور الحاكم في الإسلام هو إدارة شؤون المجتمع لا التسلط على مقدراته. كما أشار إلى أن العالم، بما في ذلك الدول الغربية، يعاني من مشاكل إنسانية واقتصادية مزمنة رغم التقدم الظاهري، لأن السعادة الحقيقية لا تتحقق إلا بتطبيق أحكام الإسلام في جميع مجالات الحياة.
ودعا سماحته العالم بأسره، مسلمين وغير مسلمين، إلى الرجوع للقرآن الكريم وسيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله والعترة الطاهرة عليهم السلام، باعتبارها السبيل الوحيد إلى الاستقرار والازدهار والسعادة في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى حديث الثقلين الذي أكّد فيه النبي صلى الله عليه وآله أن التمسك بالقرآن والعترة هو الضمانة لعدم الضلال.
وجدد المرجع الشيرازي تأكيده على ضرورة أن تتبع الحكومات، لا سيما في العالم الإسلامي، منهج النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام في إدارة شؤون الدولة، باعتبار أن تلك الحكومة تمثل النموذج الأسمى والأعدل في رعاية حقوق الناس على اختلاف انتماءاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى