أخبارسوريا

بسبب العنف الطائفي.. طلبة الدروز ينسحبون جماعيًا من الجامعات السورية وسط وعود رسمية بالحماية

أفادت شبكة “السويداء 24″، أمس الجمعة، بأن مئات الطلبة الدروز بدأوا بمغادرة الجامعات السورية بشكل جماعي، على خلفية تصاعد “العنف الطائفي” بحقهم في عدد من المدن الجامعية، وسط اتهامات بتعرضهم لاعتداءات وتهديدات على خلفية الهوية.
وذكرت الشبكة أن جامعات دمشق وحمص واللاذقية وحماة شهدت خلال الأيام الأخيرة عمليات إجلاء جماعية شملت آلاف الطلبة القادمين من محافظة السويداء، في ظل تنامي المخاوف من استهدافهم بعمليات انتقامية ذات طابع طائفي، عقب حوادث طعن واعتداءات مسلحة طالت عددًا منهم.
وبحسب المصادر، فإن نحو 300 طالب من طلاب السويداء في جامعة حلب، من بينهم مصابون، تم إجلاؤهم يوم الأربعاء بعد تحسّن نسبي في الأوضاع الأمنية على طريق دمشق-السويداء، فيما عاد أكثر من 200 طالب آخر إلى محافظتهم بعد تعذر بقائهم في السكن الجامعي نتيجة التهديدات.
وأكدت مصادر للشبكة أن محاولات العودة بدأت منذ الأيام الأولى لتصاعد العنف، لا سيما بعد تعرّض أحد الطلبة لعملية طعن موصوفة بأنها ذات “دافع طائفي بحت”، فيما تعثرت جهود العودة في الأيام الأولى بسبب التوترات الأمنية على الطرقات الرئيسية.
ومع انتشار مقاطع فيديو توثق مغادرة الطلبة، شدد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى على “الرفض التام لاستخدام الحرم الجامعي منصة للتجييش الطائفي أو تهديد السلم الأهلي”، متوعدًا بمحاسبة كل من يتورط في التحريض أو الاعتداء.
وأكد الوزير، في تصريح لوكالة “سانا”، أن التنسيق جارٍ مع وزارتي الداخلية والتعليم العالي ومحافظة السويداء لضمان إعادة الطلاب وضمان سلامتهم، مع التعهّد بأن تظل الجامعات السورية “حامية للتنوع الفكري والثقافي”.
من جانبه، وصف محافظ السويداء مصطفى بكور ما يتعرض له الطلبة بـ”المرفوض”، مشددًا على أن “أبواب المحافظة مفتوحة لحماية الطلاب وضمان كرامتهم”، وكشف عن التزام وزير التعليم العالي بتعويض المتضررين أكاديميًا وضمان حقوقهم.
وتثير هذه الأحداث مخاوف متزايدة بشأن تصاعد التوترات الطائفية في سوريا، وانعكاسها على المؤسسات التعليمية التي لطالما عُدّت منابر للتعدد والانفتاح الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى