
شهدت العاصمة الأفغانية كابول ارتفاعًا ملحوظًا في إقبال الفتيات على تعلم الفنون، في ظل استمرار القيود المفروضة على تعليم الإناث، مما جعل من الأنشطة الفنية وسيلة بديلة للتعبير والتعلّم.
ووفقًا لمسؤولين في مراكز تعليمية وفنية محلية، فإن الفتيات يتوجّهن بشكل متزايد إلى الرسم والفنون التشكيلية، باعتبارها نافذة للتعبير عن مشاعرهن وكسر العزلة النفسية التي فرضها غياب التعليم النظامي. ويؤكد القائمون على ورش العمل الفنية أن هذه الأنشطة ساهمت في رفع الروح المعنوية للفتيات، ومنحتهن مساحة حرة لتجسيد أحلامهن وهواجسهن.
ويشير المعلمون إلى أن الرسم أصبح لغة بديلة للفتيات لقول ما لا يمكن قوله، ونقل ما تعجز الكلمات عن التعبير عنه، وسط بيئة تفتقر إلى الدعم الكافي للتعليم. كما يدعون إلى إقامة معارض فنية لعرض أعمال الطالبات، ودعم مساعيهن في تحويل الفن إلى منصة للتمكين والاعتراف بقدراتهن.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه الفرص التعليمية محدودة، باتت الورش الفنية المنتشرة في أنحاء كابول تمثل ملاذًا إبداعيًا للفتيات، اللواتي يسعين من خلالها إلى بناء مستقبل مختلف، تظل فيه أصواتهن مسموعة.