
شهدت مناطق متفرقة من سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية سلسلة من الحوادث الدامية، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم طفلان، في ظروف متباينة، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي ريف حمص الغربي، قُتل رجل برصاص مجهولين يستقلون سيارة، بعدما أطلقوا النار عليه أمام منزله في قرية الزعفرانة، قبل أن يلوذوا بالفرار، في حادثة أثارت قلقاً واسعاً في المنطقة.
وفي ريف دمشق، لقيت طفلة مصرعها عن طريق الخطأ، بعد أن أطلقت شقيقتها القاصر البالغة من العمر 15 عاماً رصاصة أثناء العبث بسلاح يعود لشقيقهما، وذلك أثناء اللعب داخل منزل العائلة في مدينة التل.
وفي ريف القنيطرة، قُتل راعٍ للمواشي بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء تواجده في الجهة الشرقية من بلدة خان أرنبة، وسط تحذيرات متكررة من مخاطر الألغام في تلك المناطق الزراعية.
أما في جنوب غرب دمشق، فقد لقي عنصران من المسلحين المحليين مصرعهما خلال اشتباكات مسلحة اندلعت مع قوات رديفة تابعة للحكومة السورية في منطقة أشرفية صحنايا، دون صدور تعليق رسمي حول ملابسات الاشتباكات.
وفي حادثة غامضة بالعاصمة دمشق، عُثر على جثة سائق سيارة أجرة من حي الورد داخل مشفى المواساة، وذلك بعد يوم من اختفائه أثناء عمله، في ظل غياب أي توضيح رسمي حول أسباب وفاته.
وفي ريف عفرين شمالي البلاد، قُتل مدني نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في محيط قرية خربة باصلحايا التابعة لناحية شيراوا، وهي منطقة تخضع لسيطرة فصائل موالية لأنقرة.
كما شهدت مدينة جبلة الواقعة على الساحل السوري مقتل مواطن بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من مدرسة عز الدين القسام في حي الجبيبات، دون معرفة دوافع الجريمة.
وتعكس هذه الحوادث المتفرقة استمرار حالة الانفلات الأمني وتهديد الألغام ومخلفات الحرب لحياة المدنيين في مختلف المناطق السورية، وسط مطالبات شعبية ومجتمعية بتوفير الحماية ومعالجة أسباب العنف المتصاعد.