أخبارأوروباالعالم

دار الإفتاء البلغارية تسعى لإنشاء أول رابطة أوروبية موحدة للمسلمين البلغار في المهجر

أعلن المنسق الأوروبي لدار الإفتاء العامة في بلغاريا، الشيخ مصطفى إزبيشتالي، عن مساعٍ جادة لإنشاء أول رابطة جامعة للجاليات المسلمة البلغارية في أوروبا، في خطوة تهدف إلى تعزيز وحدة المسلمين البلغار في دول المهجر وتقديم الدعم الديني والثقافي لهم.
وأوضح الشيخ إزبيشتالي، أن تزايد أعداد المسلمين البلغار المقيمين في أوروبا منذ انضمام بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي، شكّل واقعًا جديدًا يستدعي إيجاد هيكل تنظيمي يوحّد الجهود ويربط الجاليات بدار الإفتاء في الوطن الأم، مشيرًا إلى أن عدد المسلمين البلغار في أوروبا يُقدّر بين 380 ألفًا و400 ألف شخص.
وأكد أن إنشاء جمعيات محلية في دول مثل ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، بلجيكا والمملكة المتحدة يمثّل خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف، وقد تم بالفعل تنظيم لقاءات دورية ومحاضرات دينية، إلى جانب توزيع كتب باللغة البلغارية لتعزيز الهوية الإسلامية والثقافية لدى الجاليات، خاصة الجيل الثاني الذي يواجه تحديات الاندماج والاغتراب.
وشدّد على أهمية تمكين المرأة المسلمة في هذه المجتمعات، مستلهمًا الدور الذي تؤديه في بلغاريا، خصوصًا في تعليم النشء والمشاركة في دورات القرآن الكريم، داعيًا إلى تكرار هذا النموذج في أوروبا.
وقد أشار إلى أن اللقاء الأوروبي الأول للمسلمين البلغار، الذي انعقد في أبريل 2025 بمدينة بامبلونا الإسبانية، مهّد الطريق لتأسيس الرابطة الجامعة، إذ جمع ممثلين عن الجاليات من عدة دول أوروبية، وكان مناسبة لبحث التحديات المشتركة ووضع اللبنات الأولى لهذا المشروع الطموح.
وفي ختام حديثه، أكد الشيخ مصطفى إزبيشتالي أن الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للمسلمين البلغار في أوروبا يتطلب عملًا مؤسسيًا منظمًا، مضيفًا أن الرابطة المرتقبة ستكون بمثابة مظلة شرعية تمثل مصالح الجالية وتربطها بقيمها الإسلامية والبلغارية في آنٍ واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى