أخبارأستراليا

مؤتمر طبي إسلامي بارز في أستراليا يُعزّز قيم الإيمان والعطاء ويُبرز ريادة المجتمع الطبي المسلم

عقدت الجمعية الطبية الإسلامية الأسترالية (AIMA) مؤتمرها الطبي الثاني لعام 2025 في مركز ملبورن للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة أكثر من 500 طبيب ومتخصص في الرعاية الصحية من مختلف أنحاء أستراليا، ضمن برنامج مكثف استمر يومين تحت شعار: “تحديد بوصلتك: إدارة الرعاية الصحية وتعزيز المرونة”.


أكد المؤتمر مكانة الجمعية كأكبر مؤسسة طبية إسلامية في أستراليا بعضوية تتجاوز الألف، وبشبكة مهنية نشطة ومتنامية. وافتتح الدكتور يوسف هارون أحمد الفعاليات بكلمة ترحيبية سلّط فيها الضوء على شعار المؤتمر وأهدافه، مثنيًا على جهود المتطوعين والمنظمين والداعمين.


وتميز البرنامج بتنوع جلساته، التي شملت محاضرات علمية، وورش تدريبية، ومداخلات من متحدثين دوليين؛ من أبرزهم الدكتور شافي أحمد من المملكة المتحدة الذي استعرض مستقبل الرعاية الصحية، ودعا إلى استلهام روح الابتكار من العلماء المسلمين الأوائل.
كما شهد اليوم الأول تكريم أطباء أمضوا أكثر من خمسين عامًا في الخدمة الطبية، في لفتة عكست تقدير المجتمع الطبي الإسلامي للتفاني والقيادة. أما اليوم الثاني، فافتُتح بمحاضرات حول الصمود المستمد من الدروس القرآنية، تلاها مداخلات حول الإعلام، والتواصل المهني، والقيادة الصحية.
وشارك في المؤتمر الدكتور موسى محمد نور الدين، ممثل اتحاد الجمعيات الطبية الإسلامية (FIMA) في ماليزيا، عارضًا مبادرات عالمية إنسانية شملت إجراء أكثر من 300 ألف عملية جراحية لعلاج العمى وتوفير مياه الشرب في عشرات الدول، مستشهدًا بالآية الكريمة: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32].
وتضمن المؤتمر جلسة ملهمة لقائدات الرعاية الصحية المسلمات في أستراليا، أبرزت إنجازات النساء في مختلف مجالات الطب، وشجعت الحاضرات على مواصلة مسارات الريادة والتأثير.
في ختام المؤتمر، أعرب الدكتور محمد أفضل كحلون عن شكره لفريق الجمعية في ولاية فيكتوريا على التنظيم المميز، وأعلن استضافة ولاية كوينزلاند للدورة المقبلة في يونيو 2027، فيما دعا الدكتور عمر شريف، نائب رئيس الجمعية، إلى اعتبار المؤتمر نقطة انطلاق نحو المزيد من القيادة والخدمة، مشددًا على أهمية تمكين الشباب ومناصرة القضايا الإنسانية العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى