
شهدت كل من كندا وفرنسا خلال أسبوع واحد سلسلة اعتداءات دامية استهدفت مساجد ومصلين، وأسفرت عن مقتل شخص في فرنسا وإصابة ثلاثة آخرين في كندا، ما أثار قلقاً واسعاً في أوساط الجاليات المسلمة ودعواتٍ متجددة لحمايتها من جرائم الكراهية المتصاعدة.
ففي مدينة هاميلتون بمقاطعة أونتاريو الكندية، أعلنت الشرطة عن إصابة ثلاثة مصلين بجروحٍ طفيفة في هجوم بسكين استهدف مسجداً في وسط المدينة، ووقع بعد ظهر الجمعة داخل مسجد يقع على شارع يورك. وأوضحت السلطات أن الحادث بدأ بشجار خارج المسجد، ثم امتد إلى داخله، وأسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، نُقل أحدهم إلى المستشفى، بينما تلقى الآخران الإسعافات في المكان. ولا يزال البحث جارياً عن مشتبه بهما في تنفيذ الاعتداء.
وفي فرنسا، أعلنت النيابة العامة عن استمرار التحقيقات في جريمة قتل وقعت داخل مسجد خديجة في بلدة غران كومب جنوب البلاد، حيث أقدم شخص مجهول على قتل أحد المصلين، وصوّر جزءاً من جريمته بمقطع فيديو نشر لاحقاً، يظهر فيه وهو يردد: “لقد فعلتها (…)، يا إلهي”. ولا يزال الجاني متوارياً عن الأنظار، فيما أكدت السلطات الأمنية أن التحقيقات جارية بوتيرة متسارعة.
تأتي هذه الاعتداءات وسط تنامي القلق من تزايد أعمال العنف والكراهية الموجهة ضد المسلمين في الدول الغربية، في ظل ما وصفه مراقبون بضعف التدابير الوقائية لحماية أماكن العبادة، رغم تكرار هذه الحوادث خلال السنوات الأخيرة.