أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن ما يقارب 600 ألف مهاجر أفغاني عادوا قسراً من باكستان إلى أفغانستان منذ سبتمبر 2024، يشكّل الأطفال ثلثيهم، في ظل حملة الترحيل الواسعة التي تنفذها السلطات الباكستانية ضد المهاجرين غير النظاميين.
وفي تصريح لرئيس بعثة اليونيسف في كابول، تاج الدين أويالا، أكد أن الأطفال يُطردون من باكستان مع عائلاتهم أو أحياناً بمفردهم، في ظروف صعبة ومقلقة. وأضاف أويالا أن 782 من هؤلاء الأطفال كانوا قد فُصلوا عن ذويهم خلال الترحيل، لكن المنظمة تمكنت من لمّ شملهم مع عائلاتهم داخل الأراضي الأفغانية.
وقال أويالا إنه عاد مؤخراً من معبر تورخام الحدودي بين البلدين، حيث التقى عدداً من الأطفال المرحّلين، مشيراً إلى أن الظروف الإنسانية في المنطقة تتطلب تدخلاً عاجلاً لدعم الأطفال العائدين وضمان حقوقهم الأساسية.
وبحسب ما نقلته بوابة “كابول ناو”، تواصل السلطات الباكستانية تنفيذ عمليات الترحيل القسري بوتيرة مرتفعة، حيث جرى ترحيل أكثر من 80 ألف أفغاني خلال شهر أبريل وحده. وتشير الإحصاءات الرسمية الباكستانية إلى أن عدد المرحّلين الأفغان منذ إطلاق حملة مكافحة الهجرة غير القانونية في نوفمبر 2023 بلغ أكثر من 907 آلاف شخص.
وتثير هذه التطورات مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، لاسيما مع محدودية الإمكانات وضعف البنية التحتية في المناطق الحدودية التي تستقبل أعداداً كبيرة من العائدين، معظمهم من النساء والأطفال.
