أخبارالعالماليمن

الأمم المتحدة تحذّر من تدهور الأمن الغذائي في اليمن: أكثر من نصف الأسر لا تلبي احتياجاتها الأساسية

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، السبت، من تصاعد حدة الأزمة الغذائية في اليمن، مؤكدًا أن أكثر من نصف الأسر اليمنية لم تتمكن خلال شهر آذار/مارس الماضي من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الأساسية من الغذاء، في ظل استمرار النزاع المسلح، والانهيار الاقتصادي، وتراجع التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية.
وأوضح البرنامج، في بيان بشأن الوضع الغذائي في اليمن، أن مستويات “الحرمان الغذائي” شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى أن الأزمة تتفاقم بسبب انكماش الاقتصاد، وشح التمويل، والظروف المناخية القاسية، بما فيها موجات الجفاف التي أضعفت الإنتاج الزراعي المحلي.
وأشار البيان إلى أن كثيرًا من الأسر باتت تلجأ إلى استراتيجيات تكيف قاسية، مثل تقليص عدد الوجبات اليومية أو الاعتماد على أغذية منخفضة الجودة، مما يعكس تدهورًا خطيرًا في الأمن الغذائي، ويهدد بمزيد من الانزلاق نحو المجاعة.
ولفت التقرير إلى أن نحو 50 في المئة من الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، كما يواجه نحو 3.5 مليون طفل وامرأة خطر سوء التغذية الحاد، وسط تراجع قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة، بسبب القيود اللوجستية ونقص التمويل.
وأشار البرنامج إلى أن الضغوط على عمليات الإغاثة بلغت ذروتها، بعدما اضطرت الوكالة إلى تقليص حجم المساعدات الغذائية الشهرية للأسر الأشد فقرًا نتيجة تراجع التبرعات من الدول المانحة.
ودعا برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وتوفير التمويل اللازم لتفادي كارثة إنسانية واسعة النطاق، مؤكدًا أن الوضع في اليمن لا يحتمل التأجيل، وأن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من هذا الصراع الممتد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى