آسیاأخبار

تقرير: استمرار تدفق لاجئي الروهينجا يفاقم أزمة الاكتظاظ في مخيمات بنغلادش

أفاد تقرير نشرته صحيفة “ذا ديلي ستار” البنغلادشية أن تدفق لاجئي الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار إلى بنغلادش ما يزال مستمراً بوتيرة متصاعدة، ما يزيد من الضغوط الهائلة على مخيمات اللجوء المكتظة أساساً، ويعقّد جهود ترتيب الإقامة وتوفير الغذاء والمساعدات الأساسية لهم.
وذكر التقرير أن أكثر من 160 ألفاً من الروهينجا فروا إلى الأراضي البنغلادشية خلال العام الماضي فقط، معظمهم إلى مخيمات “تكناف” و”أوخيا” جنوب شرقي البلاد، حيث تواجه السلطات تحديات لوجستية متزايدة تتعلق بتوفير المأوى والخدمات الأساسية.
ونقل التقرير عن محمد جاسم، أحد القادة المجتمعيين في المخيم رقم 26، أن قرابة 8 آلاف لاجئ جدد أُنجزت لهم إجراءات التسجيل البيومتري، في حين ينتظر 8 آلاف آخرون استكمال الإجراءات. وأوضح أن جميع الواصلين الجدد يحصلون على كوبونات دعم غذائي، رغم محدودية الموارد.
وأشار جاسم إلى أن مشكلة الإقامة تمثل التحدي الأكبر حالياً، إذ يعيش العديد من اللاجئين الجدد مع أقاربهم في مساكن مكتظة، بينما قام آخرون بقطع الأشجار وتجريف التلال في مناطق مثل تكناف بحثاً عن مساحة لبناء مأوى، وهو ما يتكرر في المخيمات المجاورة كالمخيمين رقم 25 و27.
من جانبه، قال اللاجئ كريم الله، الذي وصل مؤخراً مع أسرته، إنه اضطر للإقامة في غرفة ضيقة مع أقاربه، بعدما فر من مدينة مونغدو عقب إحراق منزله على يد جيش أراكان الانفصالي. وأضاف أن ممارسات الجيش، بما فيها إجبار الشباب على القتال دون تدريب، والاعتقالات العشوائية والتعذيب، دفعت بالآلاف من الروهينجا إلى الهروب من الولاية.
وتستضيف بنغلادش حالياً أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا، غالبيتهم فروا عقب حملة عسكرية دموية شنها جيش ميانمار في عام 2017 وصفتها الأمم المتحدة بـ”الإبادة الجماعية”. وتضاعفت الأزمة بعد اندلاع مواجهات عنيفة في نوفمبر 2023، مع سعي جيش أراكان للسيطرة على مناطق الروهينجا، وسط مخاوف من أن الأعداد الحقيقية للواصلين تفوق ما تم تسجيله رسمياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى