المرجع الشيرازي: صلاح الأمم مرتبط بصلاح حكامها واقتداء القادة بالنبي وأمير المؤمنين هو السبيل الأمثل للحكم الرشيد
أكد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أن صلاح الشعوب والأمم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بصلاح حكامها، مشدداً على ضرورة اقتداء القادة والحكومات بنهج النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام في إدارة الدولة.
جاء ذلك في كلمات نشرها الموقع الرسمي لمكتب سماحته ضمن سلسلة “قبسات من فكر المرجع الشيرازي”، حيث قال سماحته: “عندما كان رئيس الحكومة مثل رسول الله (صلوات الله عليه وآله) وهو يدرأ الحسنة بالسيئة، ورئيس حكومة مثل أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) وهو يدرأ بالحسنة السيئة، فمن الطبيعي أن المؤمنين والمسلمين يتعلمون، واللائقون منهم يتعلمون، فالناس على دين ملوكهم”.
وبيّن المرجع الشيرازي أن نهج القيادة الإلهية للنبي والإمام علي عليهما السلام أسّس معياراً رفيعاً لإدارة شؤون الناس، يُحتجّ به على من لا يقتدي بهما، فيما يشكل في ذات الوقت قدوة لمن يسعى إلى الإصلاح والعدل في الحكم.
وشدد سماحته على أن التجربة النبوية والعلوية تمثل النموذج الأعلى والأسمى في الحكم، وهي ما ينبغي أن تتبعه حكومات العالم، لاسيما في الدول الإسلامية، لما تحمله من قيم إنسانية وعدالة شاملة ورعاية لمصالح الناس.
ودعا المرجع الشيرازي حكّام الدول الإسلامية إلى الرجوع الجاد والصادق إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، معتبراً ذلك الطريق الأوحد لتحقيق العدالة والتنمية والإصلاح الحقيقي في المجتمعات.
