
جدَّد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، دعوته المتكررة إلى غير المسلمين، لا سيما المثقفين منهم، لدراسة الإسلام من منابعه الأصيلة المتمثلة في القرآن الكريم وسيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه)، بعيدًا عن الممارسات المنحرفة التي ارتكبتها الأنظمة الأموية والعباسية.
وأكد سماحته في خطاب له أن كثيرًا من المفاهيم الخاطئة حول الإسلام ترسخت بسبب ممارسات الحكام الظالمين الذين ادّعوا الانتماء للإسلام، كالذين حكموا في زمن بني أمية وبني العباس، أمثال معاوية ويزيد وعبد الملك وهارون والمأمون، وغيرهم ممن شوّهوا صورة الإسلام الحقيقي.
وقال المرجع الشيرازي: “أكرر هذا النداء إلى غير المسلمين، من أصحاب الأديان وغيرهم، خصوصًا المثقفين الذين تعلموا ودرسوا، أن يدرسوا الإسلام من خلال القرآن الكريم، لا من خلال أولئك الحكام. وليقفوا على الإسلام الواقعي، الإسلام المطابق للقرآن ولرسول الله (صلى الله عليه وآله)، لينعموا من خلاله بنعم أكثر وأفضل في بلدانهم”.
كما وجّه سماحته طلبًا متكررًا إلى المؤمنين والمؤمنات، وخاصة المثقفين منهم، بجمع النقاط النيّرة من سيرة النبي الأعظم وأمير المؤمنين (عليهما السلام)، وعرضها على شعوب العالم بطريقة مناسبة، وبأدوات إعلامية وتغطية واسعة، ليشاركوا في تقديم أنموذج المدينة الفاضلة على وجه الأرض.
وختم سماحته بالدعوة إلى مواصلة الجهود الفكرية والثقافية لنقل الإسلام النقي إلى العالم، ليكون كل فرد من المؤمنين سببًا في إشاعة القيم الحقيقية التي جاء بها الإسلام المحمدي الأصيل.