أخبار

نيويورك تايمز: مسلمو الهند يواجهون حملات اعتقال وهدم عقارات عقب هجوم كشمير

حذّرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية من تصاعد استهداف المسلمين في الهند، بعد الهجوم الدامي الذي وقع في كشمير الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الحكومة والجماعات القومية الهندوسية المتطرفة تستغل الحادثة لتكثيف حملات القمع بحق أكبر أقلية دينية في البلاد.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن المسلمين باتوا يواجهون حملات اعتقال جماعية وهدمًا لمنازلهم، في ظل أجواء من التحريض والعقاب الجماعي، خصوصاً في الولايات التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
ووقع الهجوم قرب بلدة بهلغام السياحية في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير، وأدى إلى مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهندوس. وبينما وجهت السلطات الهندية الاتهام إلى باكستان، نفت الأخيرة علاقتها بالحادثة.
وقالت الصحيفة إن السلطات الهندية لجأت إلى اتخاذ إجراءات عقابية بحق باكستان، ترافقت داخلياً مع ممارسات وصفتها منظمات حقوقية بأنها انتقامية، طالت آلاف المسلمين بحجة مكافحة المهاجرين غير الشرعيين، بمن فيهم الباكستانيون والبنغلادشيون والروهينغا، وهي مصطلحات غالبًا ما تُستخدم لاستهداف المسلمين المحليين.
وسجّل التقرير سلسلة من الانتهاكات شملت ولايتي أوتار براديش وكارناتاكا، حيث قُتل مسلمان على يد متطرفين هندوس، أحدهم أُعدم ميدانياً بزعم ترديده شعارات مؤيدة لباكستان. وفي غوجارات، أعلنت السلطات اعتقال 6500 شخص من أصول بنغالية، وشرعت في عمليات هدم لحيّ سكني فقير تسكنه غالبية مسلمة بمشاركة آلاف من عناصر الشرطة.
أما في كشمير، فقد اعتُقل المئات فيما وصفت الصحيفة بأنها حملة عقوبات جماعية، شملت تفجير منازل يُعتقد أنها تعود لأشخاص على صلة بجماعات مسلحة، وذلك بعد هجوم 22 نيسان/أبريل.
ونقل التقرير عن سكان كشميريين في ولايات هندية أخرى أنهم يتعرضون للمضايقات والاعتداءات، كما بثت جماعات قومية مقاطع مصورة لاعتداءات على باعة كشميريين على الطرق، وتهديدهم بإخراجهم من المناطق بالقوة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التحذيرات من أن القومية الهندوسية المتشددة في الهند قد تقود إلى مزيد من الانقسام والعنف ضد الأقليات، في ظل صمت حكومي أو تبريرات رسمية تقلل من خطورة الوضع المتفاقم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى