أخبارأفريقيا

المجاعة تهدد حياة 638 ألفاً.. السودان يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم

حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان يواجه حالياً أكبر كارثة جوع في العالم، مع دخول النزاع عامه الثالث، حيث يهدد الجوع الكارثي حياة ما لا يقل عن 638 ألف شخص، فيما يواجه قرابة نصف السكان، أي نحو 24.6 مليون نسمة، مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي.
وفي تقرير صدر يوم الأربعاء 30 نيسان/أبريل، نبه البرنامج إلى أن موسم الأمطار الوشيك ونقص التمويل قد يقوّضان التقدم المحدود الذي أُحرز مؤخراً في مواجهة المجاعة، ما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد بشكل خطير.
وأكد البرنامج أن المجاعة باتت مثبتة في عشر مناطق سودانية، منها ثماني في ولاية شمال دارفور، أبرزها مخيم زمزم الذي يأوي آلاف النازحين، بالإضافة إلى موقعين في جبال النوبة الغربية. كما أن 17 منطقة أخرى، من بينها العاصمة الخرطوم، معرضة لخطر كبير من المجاعة، في ظل انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال بنسبة طفل من كل ثلاثة، وهو ما يتجاوز عتبة المجاعة المعترف بها دولياً.
ويشهد السودان منذ أكثر من عامين صراعاً مدمراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تدهور واسع النطاق في أوضاع المدنيين، حيث تواصلت الهجمات في أجزاء مختلفة من البلاد، خصوصاً في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد قصفاً متواصلاً واشتباكات دامية، إلى جانب تقارير عن عمليات قتل جماعي في أم درمان بولاية الخرطوم خلال الأيام الماضية.
الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن بالغ قلقه حيال التدهور الحاد في الوضع الإنساني، داعياً إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة، وحماية المدنيين من ويلات النزاع، كما جدّد دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
ويواجه السودان اليوم تحديات إنسانية غير مسبوقة، وسط تحذيرات من أن غياب التدخل السريع قد يفضي إلى انهيار تام في الأمن الغذائي والصحي لملايين السكان، لا سيما في المناطق المحاصرة بالنزاع أو التي تواجه صعوبات في الوصول إلى المساعدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى