
نظّمت جامعة كربلاء المؤتمر العلمي الدولي الخامس للتغيرات المناخية، تحت شعار “مواجهة التطرف المناخي نحو مستقبل مستدام”، بحضور باحثين ومتخصصين في شؤون البيئة والمناخ من داخل العراق وخارجه، إضافة إلى ممثلين عن العتبات المقدسة والحكومة المحلية.

وقال الدكتور نصر محمد علي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة، إن المؤتمر ناقش محاور متعددة شملت الأبعاد البيئية والسياسية والأمنية لأزمة التغير المناخي، بمشاركة نحو 40 باحثاً من مختلف الجامعات العراقية والأوروبية، مشيراً إلى أن الهدف من المؤتمر هو الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تُرفع إلى مجلس محافظة كربلاء والجهات التنفيذية على المستويين المحلي والاتحادي.

وأضاف أن “استضافة باحثين من أوروبا تهدف إلى الاطلاع على التجارب الدولية في التعامل مع ظاهرة التغير المناخي، باعتبارها أزمة عالمية تتطلب تعاوناً علمياً وتبادل خبرات بين المؤسسات الأكاديمية في مختلف الدول”.

من جهته، أوضح الدكتور خالد العرداوي، مدير الجلسة الحوارية في المؤتمر، أن البحوث المقدمة تناولت التغير المناخي من زوايا متعددة، بما في ذلك تأثيراته الأمنية والاجتماعية والسياسية، وارتباطه بالسياسات الحكومية وآليات إدارة الأزمات. وأكد أن “العراق يُعد من أكثر الدول تأثراً بظاهرة التغير المناخي”، مستشهداً بارتفاع درجات الحرارة، والجفاف، وتراجع الإنتاج الزراعي، مما يستدعي تحركاً جماعياً محلياً ودولياً.
واختتم المؤتمر فعالياته بمجموعة من التوصيات الرامية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي، واعتماد سياسات بيئية فعالة، وتشجيع الدراسات التطبيقية التي تعزز من قدرة العراق على التكيف مع التغيرات المناخية ومواجهتها بصورة علمية مستدامة.
