أخبارسوريا

رويترز تكشف عن طرد مئات العلويين من منازلهم في دمشق والساحل السوري

كشفت وكالة “رويترز” في تقرير ميداني عن موجة عنف طائفي استهدفت مئات المواطنين العلويين في سوريا، مشيرةً إلى أن عمليات الإخلاء القسري والتهجير شملت مناطق في الساحل السوري وامتدت لاحقًا إلى العاصمة دمشق، منذ تولي الرئيس الانتقالي أبو محمد الجولاني السلطة في البلاد.
ووفق شهادات جمعها التقرير من مسؤولين سوريين وزعماء طائفة علويين وناشطين حقوقيين واثني عشر متضررًا، فإن قوات الأمن السورية أقدمت على طرد مئات العلويين من منازلهم، وسط مخاوف من أن تكون هذه الإجراءات جزءًا من تصفية حسابات طائفية ممنهجة.
وأكد بسام الأحمد، المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، أن “ما يجري ليس حوادث متفرقة بل عمليات إخلاء واسعة، قد تُقدَّر بمئات، إن لم تكن آلاف الحالات”، مشددًا على أن هذه الممارسات لم يُسجَّل لها مثيل سابق بحق أبناء الطائفة العلوية، خصوصًا في ما يتعلق بالمنازل الخاصة.
كما نقلت “رويترز” عن مسؤولَين حكوميين سوريين تأكيدهما أن آلاف الأشخاص، غالبيتهم من العلويين، تم طردهم من مساكنهم في دمشق عقب سقوط نظام الأسد. وأضاف المسؤولان أن جزءًا كبيرًا من هذه العائلات كان يسكن في مساكن مرتبطة بوظائفهم في مؤسسات الدولة، وفقدوا حق الإقامة فيها بعد فقدان وظائفهم. إلا أن الوكالة أوضحت أن العديد من المتضررين طُردوا من منازلهم الخاصة لمجرد انتمائهم الطائفي.
وأشارت “رويترز” إلى أن وزارة الداخلية السورية، المعنية بجهاز الأمن العام، ومكتب الرئيس الانتقالي، امتنعا عن التعليق على هذه المزاعم رغم تكرار طلبات الوكالة.
يأتي هذا التطور في وقت حساس تمرّ فيه البلاد بمرحلة انتقالية شديدة التعقيد، وسط مخاوف من إعادة إنتاج النزاعات الطائفية وغياب الضمانات الكافية لحماية الأقليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى