أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أكثر من 210 آلاف إصابة مؤكدة بمرض الملاريا في اليمن خلال عام واحد، إلى جانب 18 حالة وفاة، محذّرة من أن المرض ما يزال يشكل تهديدًا كبيرًا، خصوصًا في المجتمعات الهشة والمناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
وقالت المنظمة، في بيان صحفي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للملاريا، إن انهيار النظام الصحي في اليمن نتيجة سنوات الحرب الطويلة، إلى جانب تأثيرات تغير المناخ، ساهم بشكل كبير في تفاقم انتشار المرض وتحديات مكافحته.
وبحسب إحصاءات المنظمة، فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالملاريا 210 آلاف و22 حالة، فيما تم فحص نحو مليون و735 ألف حالة مشتبه بها في مختلف أنحاء البلاد، كجزء من تدخلات صحية مكثفة. كما جرى توزيع أكثر من مليوني ناموسية معالجة بالمبيدات وتدريب 2294 عاملاً صحيًا مجتمعيًا لتعزيز الاستجابة والرقابة الوبائية.
ورغم هذه الجهود، شددت منظمة الصحة العالمية على أن التدخلات الحالية لا تزال غير كافية لاحتواء المرض، مطالبةً برفع مستوى الاستجابة بصورة عاجلة وتوسيع نطاق الشراكات الدولية والمحلية.
وقالت فريما كوليبالي زيربو، القائم بأعمال ممثل المنظمة في اليمن، إن القضاء على الملاريا ليس حلمًا بعيدًا، بل خطوة أساسية نحو تحقيق الأمن الصحي والتنمية المستدامة، مؤكدة التزام المنظمة بمواصلة دعم السلطات اليمنية والشركاء في هذا المسار.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى مضاعفة الجهود عبر حشد الموارد وسد الفجوات التمويلية، مؤكدة أن القضاء على الملاريا في اليمن يتطلب استثمارًا طويل الأمد وشراكات أقوى تشمل المانحين الدوليين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
