أخبارالعالم

هيومن رايتس ووتش تدق ناقوس الخطر بشأن الروبوتات القاتلة وتطالب بمعاهدة دولية تنظم استخدامها

حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من التهديدات الخطيرة التي تشكّلها الأسلحة الذاتية التشغيل، المعروفة بـ”الروبوتات القاتلة”، على حقوق الإنسان، داعيةً إلى تحرك دولي عاجل لوضع معاهدة تحظر استخدامها قبل فوات الأوان.
وجاء التحذير في تقرير موسّع من 61 صفحة صدر بالتعاون مع العيادة الدولية لحقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، تحت عنوان: “خطر على حقوق الإنسان: الأسلحة الذاتية التشغيل وصنع القرارات الرقمي”. وتزامن التقرير مع الاستعدادات لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن هذه الأسلحة في نيويورك، منتصف مايو/أيار 2025.
ويسلّط التقرير الضوء على الخطر المتزايد من استخدام الروبوتات القاتلة في كل من الحروب وعمليات إنفاذ القانون، مؤكداً أن “هذه الأنظمة، التي تُفعّل تلقائيًا وتُطلق النيران دون مراجعة بشرية، تهدد الحقوق الأساسية للإنسان، كحق الحياة والخصوصية والتجمع السلمي، وتمثل انتهاكاً صارخاً لمبدأ الكرامة الإنسانية”.
وحذرت المنظمة من أن هذه التكنولوجيا المتطورة، التي تعتمد على خوارزميات ذكية ومعطيات من أجهزة استشعار متعددة، تفتقر إلى التقدير الإنساني والعاطفي الضروري لاتخاذ قرارات أخلاقية في البيئات المعقدة، الأمر الذي يجعلها غير مؤهلة لاحترام حقوق الإنسان أو الالتزام بالقوانين الدولية.
وأشارت “رايتس ووتش” إلى أن استخدام هذه الأسلحة لن يقتصر على ساحات المعارك، بل قد يمتد إلى مراقبة الحدود وفض الاحتجاجات، مما يُنذر بعصر تُمارس فيه عمليات قتل آلية دون مساءلة أو رقابة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى اغتنام الفرصة الحالية للتفاوض على معاهدة دولية ملزمة تحظر أو تنظّم هذه الأسلحة، مؤكدة أن “التحرك الآن هو السبيل الوحيد لتجنّب مستقبل يسوده القتل بواسطة آلات بلا ضمير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى