
قتل نحو 70 شخصًا وأصيب عشرات آخرون اليوم الاثنين، جراء قصف أميركي استهدف مركز توقيف خاص بالمهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة اليمنية. وقالت قناة المسيرة اليمنية إن “السجن الاحتياطي المستهدف كان يضم نحو 100 من المهاجرين الأفارقة”، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني والإنقاذ تواصل جهودها في إخماد الحريق الناجم عن الهجوم وإنقاذ الضحايا.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المصدر الأمني أكد أن الطيران الأميركي استهدف بغارتين محيط مدينة صعدة، مشيرًا إلى أن الهدف كان إحدى مراكز التوقيف في سجن صعدة الاحتياطي. وأضاف أن فرق الإنقاذ ما تزال تعمل في مكان الحادث لتقديم المساعدة.

في وقت لاحق، أفاد المصدر نفسه بأن الطيران الأميركي شن أربع غارات على مديرية برط العنان في محافظة الجوف، مدينًا استمرار الهجمات الأميركية على المدنيين والمرافق المدنية في اليمن، في وقت يتواصل فيه الصمت الدولي والعربي تجاه تلك الانتهاكات.
من جانب آخر، نفذ الطيران الأميركي، أمس الأحد، ست غارات على الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان في محافظة عمران، بالإضافة إلى ثلاث غارات أخرى استهدفت المديرية نفسها. كما شن الطيران الأميركي ثلاث غارات جوية على مناطق متفرقة في مديرية كتاف بمحافظة صعدة.
وفي تصريحاتٍ له، أعلن الجيش الأميركي، أمس الأحد، أنه استهدف أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي، زاعمًا أن تلك الضربات أسفرت عن مقتل مئات من مقاتلي جماعة الحوثيين، بينهم قياديون بارزون.

ويأتي هذا الهجوم في وقت يتواصل فيه التصعيد العسكري الأميركي في اليمن، وسط انتقادات واسعة من قبل الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي بشأن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في البلاد.