سجّلت سويسرا ارتفاعًا حادًا في حوادث العنصرية وكراهية الأجانب خلال عام 2024، وفق إحصاءات رسمية نشرتها اللجنة الفدرالية السويسرية لمكافحة العنصرية أمس الأحد، مشيرة إلى أن الاعتداءات ضد المسلمين والعرب شهدت أكبر زيادة مقارنة بالعام السابق.
وبحسب التقرير، بلغ عدد الحوادث المبلّغ عنها، والتي تشمل خطابات الكراهية والاعتداءات الجسدية والتهديدات والسلوكيات التمييزية الأخرى، 1211 حالة، بزيادة تقارب 40% مقارنة بعام 2023.
وأرجع التقرير هذه الزيادة الحادة إلى عدة عوامل، أبرزها تصاعد التوترات الجيوسياسية، وارتفاع منسوب الاستقطاب في الخطاب العام، إضافة إلى زيادة الوعي والرغبة لدى الضحايا في الإبلاغ عن هذه الحوادث.
وأشار التقرير إلى أن الاعتداءات ضد الأجانب والسود شكّلت النسبة الأكبر من مجمل الحالات، بنسبة وصلت إلى 65%. كما لُوحظ أن أكبر زيادة مقارنة بعام 2023 سُجلت في الاعتداءات ضد المسلمين والعرب، والتي تجاوزت 350 حالة. وتم كذلك تسجيل نحو 80 اعتداءً ضد آسيويين و66 حالة معاداة للسامية.
وبيّنت اللجنة أن معظم الحوادث تضمنت اعتداءات لفظية، إلى جانب حوالي 100 حادثة عنف جسدي بدوافع عنصرية. كما رُصد ارتفاع ملحوظ في حالات خطاب الكراهية مع تسجيل 149 بلاغًا، إضافة إلى أكثر من 400 تعليق مهين، و300 إهانة، و100 تهديد موثق.
ووفق التقرير، وقعت حوالي خمس الحوادث داخل مؤسسات تعليمية، خاصة المدارس الابتدائية والثانوية، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز جهود مكافحة العنصرية في البيئة المدرسية.
