أخبارأوروبا

تجمع احتجاجي في باريس ضد الإسلاموفوبيا عقب مقتل مصلٍّ طعنًا داخل مسجد

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأحد، تجمعًا احتجاجيًا دعا إليه عدد من الشخصيات اليسارية، من بينهم زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون، تنديدًا بتصاعد الإسلاموفوبيا، وذلك عقب مقتل مصلٍّ طعنًا داخل مسجد بمدينة La Grand-Combe جنوب البلاد.
وكان ميلانشون قد أطلق عبر منصة “إكس” نداءً للتجمع احتجاجًا على ما وصفه بـ”التحريض المستمر على الإسلام”، معتبرًا جريمة الطعن “تجاوزًا لخط أحمر غير مقبول”. وقد اعتبر رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، في تصريح له، أن الحادثة تمثل “عملًا إسلاموفوبيًا دنيئًا”، مؤكدًا وقوف الحكومة إلى جانب عائلة الضحية والمصلين المتضررين، مع تسخير كل إمكانيات الدولة لتعقب الجاني ومحاسبته.
من جهته، عبّر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن “صدمته البالغة” إزاء ما وصفه بـ”هجوم إرهابي معادٍ للمسلمين”، محذرًا من العواقب الخطيرة لتطبيع الكراهية ضد المسلمين ونشرها عبر الإعلام. كما دعا المجلس مسلمي فرنسا إلى توخي الحذر، وحثّ السلطات على إطلاق خطة وطنية عاجلة لتعزيز حماية أماكن العبادة الإسلامية.
وكانت جريمة القتل قد وقعت يوم الجمعة داخل مسجد في بلدة La Grand-Combe، حيث تعرض شاب مسلم لعشرات الطعنات على يد مواطن فرنسي يُدعى “أوليفييه أ”، وهو من مواليد 2004 في مدينة ليون ومن أصل بوسني. وقد قام الجاني، الذي لا يزال فارًا، بتصوير الضحية بهاتفه المحمول أثناء ارتكابه الجريمة، مرددًا عبارات تشير إلى تعمده وتخطيطه المسبق.
وبحسب النيابة العامة في مدينة Nîmes، يُعد المشتبه به “خطيرًا للغاية”، وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي صورها بنفسه نية محتملة لتكرار جريمته. وتواصل السلطات عمليات البحث والتحقيق بمشاركة قوات الدرك الوطني وفرقة البحث في مدينة Nîmes والشرطة القضائية، وسط حالة من القلق العام ودعوات لتعزيز حماية المسلمين في فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى