يحتفل العالم اليوم، 23 أبريل/نيسان، باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” منذ عام 1995، بهدف إبراز أهمية القراءة والكتاب ودور المؤلفين في بناء جسور بين الأجيال والثقافات.
وتحمل هذه المناسبة بعدًا رمزيًا في عالم الأدب، إذ توافق ذكرى وفاة عدد من أعلام الأدب العالمي، وفي مقدمتهم الإسباني ميغيل دي ثيربانتس، والإنجليزي وليم شكسبير، والبيروفي إنكا غارثيلاسو دي لا فيغا، وهو ما جعل هذا التاريخ محط اختيار المؤتمر العام لليونسكو في باريس ليكون مناسبة سنوية تحتفي بالكتاب والمؤلفين.
وقالت اليونسكو في بيان رسمي بهذه المناسبة: “إن الهدف من إحياء اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف هو تعزيز متعة القراءة والتأكيد على قدرة الكتب على الربط بين الماضي والمستقبل، وتعزيز الحوار الثقافي العالمي”.
وأشارت المنظمة إلى أن احتفالات هذا اليوم تُنظم سنويًا بالتعاون مع جهات فاعلة في قطاع النشر وتوزيع الكتب والمكتبات، من خلال اختيار مدينة تُمنح لقب “العاصمة العالمية للكتاب”، وهي مبادرة أطلقتها اليونسكو لتمكين المدن من تنظيم برامج ومبادرات ثقافية على مدار عام كامل دعماً للقراءة والمعرفة. وكانت مدينة الإسكندرية المصرية قد اختيرت في عام 2002 كأول عاصمة عربية للكتاب.
وفي بيانها للعام 2025، شددت المنظمة على أهمية استثمار هذا اليوم العالمي لتشجيع الجميع، وخصوصاً الشباب، على اكتشاف عالم الكتب، مؤكدة أن القراءة لا تزال إحدى الركائز الأساسية في بناء الإنسان الواعي والمجتمع المبدع.
ودعت اليونسكو جمهور القرّاء والمؤسسات الثقافية حول العالم إلى التفاعل مع فعاليات هذا اليوم، والمشاركة في تعزيز ثقافة القراءة واقتناء الكتب، معتبرة هذه المبادرة محطة سنوية لتكريم الكتّاب وتوسيع دائرة الوصول إلى المعرفة.
