
حذّرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما)، بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف 22 نيسان/أبريل، من استمرار تعرّض البلاد لتداعيات ما وصفتها بـ”الأزمات الكوكبية الثلاث”، وهي تغيّر المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوّث.
وقالت البعثة الأممية في بيان لها: “لا تزال أفغانستان تعاني من آثار خطيرة لهذه الأزمات، وعلينا أن نسعى معًا لجعل عام 2025 نقطة تحول نحو استعادة صحة كوكبنا”.
وفي السياق ذاته، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن “الأرض الأم تعاني من الحمى”، مشيرًا إلى أن العام الماضي كان الأشد حرارة على الإطلاق، نتيجة عقد كامل من ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، بسبب الانبعاثات الناجمة عن الوقود الأحفوري.
وأكد غوتيريش أن علامات الأزمة المناخية أصبحت واضحة، من خلال الفيضانات، وحرائق الغابات، وموجات الحرّ الشديدة، داعيًا إلى الإسراع في خفض الانبعاثات وتعزيز تدابير التكيّف مع آثار التغيّر المناخي.
وأشار إلى أن الطاقات المتجددة تمثّل بدائل أرخص وأكثر أمانًا من الوقود الأحفوري، داعيًا الدول إلى الاستثمار في هذا القطاع من أجل حماية المجتمعات ودعم الاقتصادات.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الدول، خصوصًا مجموعة العشرين، إلى تقديم خطط وطنية جديدة قبل نهاية العام، بهدف الحدّ من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما دون 1.5 درجة مئوية، تفاديًا لأسوأ تداعيات الأزمة المناخية.
وتُعدّ أفغانستان من بين الدول الأكثر هشاشة في مواجهة التغيرات المناخية، في ظل ما تعانيه من أزمات إنسانية واقتصادية ممتدة، وبنية تحتية ضعيفة لا تمكّنها من مواجهة تحديات البيئة والتنوّع البيولوجي.