أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

الأمم المتحدة: نصف العائدين إلى أفغانستان يفتقرون إلى الغذاء والمأوى المناسبين

حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة يواجهها العائدون إلى أفغانستان، مؤكدة أن أكثر من نصفهم يعانون من نقص حاد في الغذاء والمأوى، ولا يحصلون على الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
وأشارت المفوضية، في تقرير حديث صدر عنها، إلى أن 57% من العائدين لم يتمكنوا من الحصول على ما يكفي من الغذاء، فيما تفتقر 47% من الأسر إلى أي احتياطيات غذائية، و29% منها تمتلك احتياطيات لا تكفي لأكثر من أسبوع. كما بيّنت أن 61% من الأسر التي تستأجر منازل غير قادرة على تحمل تكاليف الإيجار، وتلجأ إلى الاقتراض لتأمين السكن.
ويأتي هذا التقرير في ظل استمرار عمليات ترحيل اللاجئين الأفغان من باكستان، لا سيما بعد تنفيذ الحكومة الباكستانية خطة إعادة الأجانب غير النظاميين أواخر عام 2023، واستئناف الترحيل في أبريل/نيسان 2025، ما زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.
وراجعت المفوضية أوضاع 2868 عائلة عادت إلى أفغانستان بين يناير ويونيو 2024، وكشفت النتائج أن أكثر من ثلث العائدين لم يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم الأصلية بسبب انعدام السكن أو فرص العمل أو الأراضي.
وتركّزت نسبة 86% من العائدين في عشر مقاطعات، أبرزها كابول وننغرهار وقندهار وبلخ، لكن 37% لم يصلوا إلى مناطقهم الأصلية، و14% لم يبلغوا وجهاتهم المحددة مسبقًا.
وفي الجانب الاقتصادي، أفاد التقرير بأن 60% من العائدين لديهم مصدر دخل، إلا أن الفجوة بين الرجال والنساء ما تزال كبيرة، حيث حصلت 16% فقط من النساء العائدات على دخل.
وفي ما يخص التعليم، أشار التقرير إلى أن ثلث الأسر قالت إن أطفالها لا يحصلون على فرص تعليم مساوية لأقرانهم في المجتمعات المضيفة، في حين أن الحظر المفروض على تعليم الفتيات والضغوط الاقتصادية يشكلان أبرز العوائق أمام التحاق الأطفال بالمدارس.
كما أظهرت الدراسة أن 34% من الأسر العائدة كان لديها أفراد بحاجة إلى رعاية صحية خلال الأشهر الستة الماضية، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات الطبية اللازمة.
وأكدت المفوضية أن هذه المعطيات تعكس الحاجة الملحة لتوفير دعم دولي يتناسب مع حجم التحديات، ولتحسين التخطيط من أجل إعادة توطين العائدين ودمجهم بطريقة مستدامة داخل المجتمع الأفغاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى