أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء سقوط عشرات الضحايا المدنيين، بينهم عاملون في المجال الإنساني، جراء الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة يومي الخميس والجمعة على ميناء رأس عيسى ومحيطه في محافظة الحديدة غربي اليمن.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، يوم السبت، مؤكداً أن غوتيريش يتابع بقلق بالغ تقارير الخسائر في الأرواح والأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية للميناء، إلى جانب الأنباء عن تسرب نفطي محتمل في البحر الأحمر.
وأشار البيان إلى أن المساعدات الإنسانية تُحشد حاليًا لدعم المرافق الصحية القريبة التي تواجه ضغطًا هائلًا نتيجة تزايد عدد الجرحى، بمن فيهم خمسة من العاملين الإغاثيين الذين أصيبوا خلال الضربات.
وكانت وزارة الصحة اليمنية قد أعلنت عن مقتل 80 شخصًا وإصابة 150 آخرين في الغارات على الميناء، معظمهم من عمال الميناء وموظفيه، إضافة إلى أفراد من فرق الإنقاذ الذين هرعوا لإغاثة المصابين.
وتأتي هذه الضربات الجوية في إطار سلسلة هجمات أمريكية شنت منذ 15 مارس/آذار الماضي، والتي أسفرت، بحسب بيانات رسمية صادرة عن جماعة الحوثي، عن مقتل 205 مدنيين وإصابة 406 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتصاعدت حدة الغارات عقب أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، مهددًا بـ”القضاء عليها تمامًا”، وسط تحذيرات من منظمات إنسانية من تفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد.
