أخبارأوروباالعالم الاسلامي

من التبشير إلى الإسلام.. رحلتان من البرتغال ورومانيا إلى نور الإيمان رغم التحديات

شهدت إسطنبول مؤخرًا قصتين مؤثرتين لامرأتين من البرتغال ورومانيا، اعتنقتا الإسلام بعد رحلة بحث عميقة تجاوزت الصور النمطية السائدة في مجتمعاتهما، لتبدأ كل منهما حياة جديدة غيّرها الإيمان، رغم ما واجهتاه من تحديات اجتماعية مرتبطة بالإسلاموفوبيا.
البرتغالية ماريانا تافاريس، التي نشأت في بيئة بعيدة عن الإسلام وكانت مبشّرة مسيحية ومناصرة قوية لإسرائـ،ـيل، روت أن تعرفها على المسلمين الطيبين في محيطها خلال دراستها في إسطنبول كان مفتاح التحول في حياتها، وفتح لها بابًا على الإسلام الذي غيّر نظرتها للحياة.
تافاريس، التي اعتبرت تحولها “مختلفًا جدًا وغير متوقع”، أكدت أن الجهل هو العامل الأبرز في صناعة الأحكام المسبقة على الإسلام. وقالت: “عندما نكون طيبين ونُطبّق ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، يمكننا المساهمة في القضاء على الإسلاموفوبيا، فالمسلم الصالح هو أعظم دعوة للإسلام”.
وفي السياق نفسه، شاركت الرومانية ماريا سيربو تجربتها مع الإسلام، إذ بدأت بدافع الفضول بعد أن كثُرت الأقاويل السلبية في محيطها عن المسلمين، لا سيما النساء المحجبات. وبعد أن قرأت القرآن الكريم بلغتها واطلعت على كتب حول المرأة في الإسلام، انقلبت نظرتها بالكامل.
وأوضحت سيربو أنها اعتنقت الإسلام عام 2019، بعد أن رأت رؤيا في المنام تؤكد لها طريق الهداية، فذهبت في اليوم التالي إلى أحد المساجد ونطقت بالشهادتين، لتبدأ رحلة جديدة من الإيمان والصمود أمام الصعوبات الاجتماعية.
ورغم ما واجهته من استهجان وانتقادات لارتدائها الحجاب، وتمسك بعض من حولها بأفكار مغلوطة عن الإسلام، أكدت سيربو أنها اختارت الإسلام عن قناعة، وقالت: “قالوا لي إنني لن أحظى بالاحترام، لكنني تمسّكت بخياري. الإسلام علّمني التسامح واحترام الجميع، كما علّمنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.
تجربتا تافاريس وسيربو تعكسان قدرة الإسلام، بقيمه وإنسانيته، على اختراق الحواجز الثقافية والاجتماعية، ليكون نورًا هاديًا لمن يبحث عن الحقيقة، حتى في بيئات بعيدة كل البعد عن أجوائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى