أخبارأوروباالعالم

وقفة احتجاجية حاشدة غرب لندن تنديدًا بانتهاك حرمة المقابر الإسلامية وتزايد جرائم الكراهية

شهدت مقبرة كاربيندرز بارك في غرب لندن، عصر اليوم السبت 19 إبريل 2025، وقفة احتجاجية تاريخية دعا إليها مركز بوشي الإسلامي، تنديدًا بالاعتداء الصادم الذي استهدف قبور أطفال مسلمين، في حادثة أثارت موجة غضب واسعة داخل المجتمع الإسلامي والمجتمع البريطاني عمومًا.
وجمعت الوقفة، التي انطلقت عند الساعة 3:30 مساءً، حشودًا من أبناء الجالية الإسلامية وسكان منطقة بوشي والمناطق المجاورة، إلى جانب عدد من القيادات الدينية وممثلي المجتمع المدني، حيث رفع المشاركون شعارات تؤكد على وحدة الصف ورفض الكراهية، مطالبين الحكومة البريطانية بالتعامل مع الحادثة كجريمة كراهية مكتملة الأركان.
وفي كلمة ألقاها خلال الوقفة، شدد الشيخ الدكتور محمد الحسني، العالم المقيم في مركز بوشي الإسلامي، على أن الاعتداء ليس مجرد انتهاك لحرمة الموتى، بل هو “طعنة في قلب المجتمع”، مضيفًا: “نحن جسد واحد، ولن نسمح للكراهية بأن تفرّق بيننا. نطالب بتحقيق عاجل وعدالة تنصف الضحايا وتعيد الثقة”.
وكان المركز قد أصدر بيانًا في وقت سابق وصف فيه ما جرى بأنه “فعل شائن ومؤلم هز مشاعر المجتمع بأسره”، محذرًا من خطورة تصاعد مظاهر الإسلاموفوبيا في بريطانيا، وما يمكن أن تتركه من أثر سلبي على التماسك المجتمعي.
وطالب البيان الحكومة البريطانية باتخاذ خطوات عملية لمكافحة خطاب الكراهية، وتقديم الجناة إلى العدالة، مؤكدًا أن احترام الكرامة الإنسانية وحرمة المقابر يجب أن يبقى فوق كل الاعتبارات.
وتحولت الوقفة إلى تظاهرة تضامن وطني، رفعت فيها أصوات المشاركين بالدعوة إلى التصدي لكل أشكال التمييز والعنصرية، مؤكدين أن “الكراهية لا دين لها، ولا مكان لها في مجتمع يسعى إلى العدالة والسلام”.
ويأتي هذا التحرك الشعبي في وقت يتصاعد فيه القلق من تكرار مثل هذه الجرائم، وسط مطالبات بتشديد الرقابة الأمنية على المقابر، وفتح تحقيقات جدية تضمن عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى