
الحديدة – قُتل أكثر من 80 مواطنًا يمنيًا وأُصيب العشرات، مساء الخميس، جراء غارات جوية أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، في واحدة من أعنف الهجمات منذ بدء التصعيد العسكري الأميركي في البلاد.
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إن سلسلة غارات متتالية شنتها الطائرات الأميركية على الميناء أسفرت عن مقتل 80 شخصًا على الأقل، بينهم عاملون في الميناء ومسعفون، وإصابة أكثر من 150 آخرين. وبثت قناة “المسيرة” لقطات مصورة أظهرت دمارًا واسعًا وجثثًا متناثرة في الموقع المستهدف.
ويأتي هذا الهجوم في سياق التصعيد المتواصل، حيث أعلنت جماعة الحوثيين في وقت سابق أن الطيران الأميركي نفذ أيضًا تسع غارات على محافظتي البيضاء وصنعاء، في إطار ما وصفته بـ”العدوان اليومي المكثف” المستمر منذ ما يقارب الشهر.
من جهته، أعلن الجيش الأميركي أن قواته دمّرت ميناء رأس عيسى النفطي، موضحًا أن الهجوم يندرج ضمن عملياته الهادفة إلى “قطع الإمدادات والتمويل” عن الحوثيين. وأكدت القيادة المركزية للجيش الأميركي تنفيذ الهجوم، معتبرة أن الميناء يُستخدم في دعم الأنشطة العسكرية للجماعة.
وتعد هذه الغارات من أعلى الغارات حصيلةً من حيث عدد القتلى منذ بدء الحملة الجوية التي أطلقتها واشنطن ضد جماعة الحوثيين في اليمن في منتصف مارس/ آذار الماضي، والتي شهدت تنفيذ مئات الضربات الجوية في عدة محافظات.