أخبارالعالمالعالم الاسلامي

منظمة أطباء بلا حدود تطلق تحذيراً عاجلاً بشأن الكارثة الإنسانية في غزة

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن قطاع غزة بات “مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يحاول مساعدتهم”، في ظل استمرار الهجوم الإسرائيـ،ـلي الواسع النطاق على القطاع منذ أكثر من 18 شهراً.
وأكدت المنظمة أن القوات الإسرائيـ،ـلية استأنفت ووسّعت عملياتها العسكرية براً وجواً وبحراً، ما تسبب في تهجير قسري للسكان ومنع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية بشكل متعمد، ووصفت ما يحدث بأنه “تدمير منهجي لحياة الفلسطينيين”.
وأضافت المنظمة أن سلسلة من الهجمات التي شنتها القوات الإسرائـ،ـيلية أظهرت “استخفافاً صارخاً بسلامة العاملين في المجالين الإنساني والطبي”، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تعرقل الاستجابة الإنسانية بشكل خطير في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية.
ودعت أطباء بلا حدود السلطات الإسرائـ،ـيلية إلى “رفع الحصار اللا إنساني والقاتل عن غزة فوراً”، كما طالبت بـ “حماية أرواح المدنيين والعاملين في المجالين الإنساني والطبي”، مناشدة جميع الأطراف إلى “استعادة وقف إطلاق النار والحفاظ عليه”.
وفي هذا السياق، قالت منسقة الطوارئ في غزة لدى المنظمة أماند بازيرول: “لقد تحولت غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يساعدهم. إننا نشهد في الوقت الفعلي تدميراً وتهجيراً قسرياً لجميع سكان القطاع، في ظل انعدام أي مكان آمن، مما يترك الناس أمام خيارات محدودة – إن وُجدت – للحصول على الرعاية”.
ويشهد قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023 واحدة من أعنف موجات التصعيد العسكري الإسرائـ،ـيلي، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنى التحتية، وتهجير داخلي واسع النطاق.
ويأتي هذا التصعيد في سياق توتر مستمر بين حركة حماس والجيش الإسرائيـ،ـلي، وسط انتقادات دولية متزايدة للانتهاكات التي تطال المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
القطاع، الذي يعيش تحت حصار خانق منذ أكثر من 17 عاماً، يعاني من انهيار شبه كامل في النظام الصحي ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يجعل أي تدخل إنساني عرضة للفشل في ظل استمرار القصف ومنع دخول الإمدادات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى