
بمناسبة اليوم الدولي للضمير والعمل الجماعي، وجّهت منظمة اللاعنف العالمية “المسلم الحر” رسالة إلى المجتمع الدولي والشعوب الإسلامية بشكل خاص، دعت فيها إلى مراجعة شاملة للأفكار والسلوكيات التي تحكم العلاقات بين الأفراد والمجتمعات، مؤكدة أهمية إحياء هذا اليوم كمحطة للتأمل في أثر الأفعال على الآخرين، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.
وقالت المنظمة في رسالتها التي تلقّت “وكالة أخبار الشيعة” نسخة منه: “إن الضمير في جوهره صوت فطري يدفع الإنسان إلى التمييز بين الخير والشر، وهو أداة محاسبة داخلية يجب تفعيلها من أجل بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً”.
ودعت المنظمة المسلمين، بكل تنوعاتهم الاجتماعية والثقافية والمذهبية، إلى التمسك بمكارم الأخلاق، وعلى رأسها العفو والتسامح والتعاون والقبول بالآخر، مشددة على ضرورة نبذ العنف بكافة أشكاله، سواء أكان ماديًا أم معنويًا، وتجاوز الانقسامات والصراعات الفئوية.
كما طالبت المنظمة بالرفق بالنساء والأطفال وصيانة حقوقهم، والانتصار للمظلومين، ورفض الظلم بصرف النظر عن مصدره، داعية إلى ترسيخ مفاهيم السلم الاجتماعي والثقة المتبادلة والمحبة بين أفراد المجتمع.
وحذّرت “المسلم الحر” من خطورة الفتن والطروحات المتطرفة التي تزرع الانقسام والعنف، معتبرة أن مواجهة هذه الظواهر باتت مسؤولية جماعية تقع على عاتق الشعوب وقادتها.
وفي هذا السياق، وجّهت المنظمة نداءً واضحًا إلى الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي بضرورة التخلي عن سياسات القمع وتقييد الحريات، مؤكدة أن احترام الحقوق المكفولة شرعاً وقانوناً، بما في ذلك حرية الرأي والتعبير، هو السبيل الأمثل لضمان الاستقرار والازدهار.
وختمت المنظمة رسالتها بالمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي والمعارضين السلميين، وفتح المجال أمام التعبير الحر عن التطلعات السياسية المشروعة، مشيرة إلى أن الضمير الجمعي لا يكتمل إلا بتحقيق العدالة وكرامة الإنسان.