أخبارأفغانستان

منظمة معاهدة الأمن الجماعي: الأراضي الأفغانية لا تزال مصدرًا للتهديدات في المنطقة

أعربت منظمة معاهدة الأمن الجماعي عن قلق متزايد إزاء التهديدات الأمنية المنبثقة من شمال أفغانستان، مؤكدة أن الأراضي الأفغانية لا تزال تشكل مصدرًا لمخاطر متعددة أبرزها الإرهـ،ـاب والتطرف والاتجار بالمخدرات، رغم نفي حركة طالـ،ـبان لذلك.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، ناتاليا خاريتونوفا، في تصريح لصحيفة إزفستيا الروسية، إن الدول الأعضاء “تشعر بقلق عميق إزاء الأوضاع الأمنية المتدهورة في المقاطعات الشمالية من أفغانستان، والمجاورة لمنطقة الأمن الجماعي في آسيا الوسطى”.
وأشارت خاريتونوفا إلى أن هذه التهديدات دفعت الدول الأعضاء إلى تعزيز التنسيق الإقليمي، لاسيما في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وعلى رأسها الاتجار غير المشروع بالمخدرات، الذي لا يزال يتخذ من الأراضي الأفغانية محورًا رئيسيًا له.
وشددت على أن تعزيز الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان يمثل أولوية قصوى في جهود التصدي للمخاطر الأمنية، نظرًا لقرب هذه الحدود من مناطق نشاط الجماعات المتشددة وشبكات تهريب المخدرات.
ورغم إعلان حركة طالـ،ـبان مرارًا أن أراضي أفغانستان لا تُستخدم لشن هجمات ضد دول الجوار أو لاحتضان جماعات إرهابية، إلا أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ترى في استمرار تلك الأنشطة تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، معتبرة أن الوضع الراهن يتطلب استجابة حازمة وتعاونًا أمنيًا أكبر بين دول المنطقة.
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي كلًا من روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، وتتمحور مهامها حول الدفاع الجماعي والتنسيق الأمني المشترك، لا سيما في مواجهة التحديات العابرة للحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى