بالتزامن مع الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لحملات الأنفال التي استهدفت المدنيين في إقليم كردستان العراق، شهدت منطقة كرميان، مراسم وضع حجر الأساس لمتحف كرميان الخاص بضحايا تلك المجازر، وذلك في مزار دابنة التابع لبلدة رزكاري في قضاء كلار.
وشهدت المراسم حضور عدد من المسؤولين المحليين وأُسر الضحايا، في خطوة رمزية تهدف إلى حفظ الذاكرة الجمعية وتوثيق ما تعرض له المدنيون من انتهاكات خلال حملات الأنفال التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأكراد.
وعقب المراسم، صرّح مدير قضاء كرميان، جلال شيخ نوري، قائلاً: “اليوم وضعنا حجر الأساس لمتحف كرميان تخليداً لضحايا الأنفال، وقد تم تخصيص ميزانية للمشروع، وسنبدأ تنفيذه خلال فترة قصيرة”. وأضاف أن إدارة القضاء عملت خلال السنوات الماضية على انتشال العديد من جثامين الضحايا، وتم أخذ عينات من الحمض النووي (DNA) من ذويهم للمساعدة في التعرف عليهم.
ويُعد هذا المتحف جزءاً من جهود توثيق فصول الجرائم التي ارتُكبت خلال الأنفال في ثمانينيات القرن الماضي، والتي لا تزال تلقي بظلالها على الذاكرة العراقية وتطالب الأوساط المجتمعية والسياسية باعتبارها جرائم إبادة جماعية.
