أخبارأوروباالعالم الاسلامي

باحث فرنسي: التنديد بالإسلاموفوبيا في فرنسا بات ذريعة لاتهام المسلمين بالتطرف

حذّر الباحث الفرنسي من أصول مغاربية، حواص صنيقر، من أن استخدام مصطلح “الإسلاموفوبيا” أو التنديد به بات في فرنسا سبباً كافياً لاتهام صاحبه بالتعاطف مع الحركات الإسلامية أو التواطؤ معها، سواء بصورة صريحة أو ضمنية، لافتاً إلى تصاعد هذا التوجه بشكل لافت منذ مقتل المدرّس الفرنسي صموئيل باتي في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وفي مقال رأي نُشر في صحيفة لاكروا الفرنسية، أشار صنيقر إلى أن هذا التصعيد جزء من معركة ثقافية تخوضها النخب السياسية ووسائل الإعلام الفرنسية منذ عام 2015، وتفاقمت بعد خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون حول ما سماه “الانفصالية الإسلامية”، مؤكداً أن الإسلام أصبح في صلب النقاشات السياسية والإعلامية بشكل دائم.
وسلّط الباحث الضوء على الحضور اللافت لقضية الحجاب في الإعلام الفرنسي، موضحاً أن مجرد ذكره يُحمّل رمزية دينية تفترض إخضاع المرأة، وهو ما يعكس – وفق صنيقر – رؤية اختزالية تشوّه فهم السياق الثقافي والديني للمسلمين في فرنسا.
كما انتقد صنيقر التهميش غير المعلن للمسلمين الذين يُبدون آراء نقدية أو مغايرة للسائد، مؤكداً أن أصواتهم تُقصى من الفضاء العام تحت ذريعة “المحافظة الدينية” التي تُلصق بهم، سواء كانت واقعية أم مفترضة.
يُذكر أن حواص صنيقر يشغل منصب أستاذ مشارك ومحاضر في العلوم السياسية في معهد الدراسات السياسية في مدينة ليون، وله عدة مؤلفات حول الحركات الإسلامية، من بينها دراسات تناولت حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى