عثر أهالي ريف حمص الغربي، على مقبرة جماعية جديدة تضم رفات عشرات الضحايا في أرض زراعية بمنطقة البقيعة، قرب أوتستراد حمص – طرطوس، في مشهد يعيد إلى الواجهة سجل المجازر والانتهاكات الجسيمة التي شهدتها البلاد خلال سنوات النزاع.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الجثامين تعود لمدنيين قضوا على أيدي قوات النظام السوري، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هويات الضحايا أو الفترة التي وقعت فيها المجزرة.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أقل من شهر على عثور الأهالي على مقبرة جماعية مماثلة في حي دير بعلبة داخل مدينة حمص، قرب جامع علي بن أبي طالب، والتي يُعتقد أنها تضم رفات شهداء مجزرة ارتكبتها قوات النظام عام 2013 لدى اقتحامها الحي، وقد تم حينها التعرف على جثتين فقط.
وبحسب توثيقات المرصد السوري، فقد ارتفع عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سوريا منذ سقوط النظام البعثي إلى 24 مقبرة، احتوت على رفات 2683 ضحية، بينهم أطفال. وتوزعت هذه المقابر بين محافظات دير الزور، وريف دمشق، وحماة، وحمص، ودرعا، ودمشق العاصمة، وكان لمحافظة حمص النصيب الأكبر بواقع ست مقابر جماعية تضم 1222 جثة.
ويثير استمرار اكتشاف هذه المقابر مطالبات حقوقية متكررة بضرورة فتح تحقيقات دولية مستقلة، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق المدنيين، لضمان العدالة وعدم تكرار هذه الانتهاكات.
