
حذّرت منظمة العفو الدولية من أن قرار الحكومة الأميركية وقف مساعداتها الخارجية لليمن بشكل مفاجئ “يعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر”، مشددة على أن هذا الإجراء غير المسؤول يهدد بتفاقم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقالت المنظمة في بيان لها إن المساعدات الإنسانية تُعد شريان حياة لملايين اليمنيين، لا سيما بعد أكثر من عقد من الصراع الذي دمّر البنى التحتية وأدى إلى نزوح واسع وانهيار الخدمات الأساسية.
ونقلت المنظمة عن ديالا حيدر، الباحثة في شؤون اليمن، أن “هذه الخطوة ستكون لها عواقب كارثية على الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً في اليمن، بمن فيهم النساء والفتيات والأطفال والنازحون داخلياً”، محذّرة من أن القرار يهدد سلامة وكرامة وحقوق هؤلاء في ظل تدهور مستمر في الأوضاع المعيشية.
وأضافت حيدر أن تراجع واشنطن عن هذا القرار هو أمر ضروري لتفادي المزيد من الانهيار الإنساني، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي والدول المانحة الأخرى إلى التحرك العاجل للوفاء بالتزاماتها الحقوقية والإنسانية تجاه اليمنيين.
ويأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه اليمن أزمة غذائية وصحية خانقة، حيث يعتمد أكثر من 21 مليون شخص على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.