كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن نحو 1.2 مليون امرأة حامل ومرضع في أفغانستان يعانين من سوء التغذية، في وقت تواجه فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية والصحية في تاريخها الحديث.
وأوضح البرنامج في تقرير نُشر أمس الأحد، 13 نيسان/أبريل، أن تراجع المساعدات الطارئة ونقص التمويل خلال العامين الماضيين أسهما بشكل مباشر في تفاقم هذه الأزمة، ما انعكس سلباً على صحة النساء والأطفال على وجه الخصوص. وبحسب التقديرات، يُتوقع أن يعاني نحو 3.5 ملايين طفل في البلاد من سوء التغذية هذا العام، بزيادة تقارب نصف مليون طفل عن العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن 15 مليون شخص في أفغانستان يعيشون حالة انعدام أمن غذائي حاد، فيما لا تعرف غالبية هؤلاء من أين ستأتي وجبتهم التالية، إذ تُضطر ثلاث من كل أربع أسر إلى الاستدانة لشراء الطعام، بينما يعجز ثمانية من كل عشرة أشخاص عن تأمين نظام غذائي صحي.
وعدّ البرنامج الوضع الحالي بأنه “الأزمة الأسوأ على الإطلاق من حيث معدلات سوء التغذية بين الأطفال في أفغانستان”، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لتوفير الغذاء والعلاج اللازم للفئات الأشد ضعفاً، وعلى رأسها النساء الحوامل والمرضعات.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت سابقاً من استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، متوقعة أن تبقى البلاد من بين أسوأ بؤر الأزمات الإنسانية في العالم خلال عام 2025، مع أكثر من 22 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات.
