نظّم مركز الإمام الشيرازي للدراسات والتحقيقات التابع للمرجعية الشيرازية في مدينة كربلاء المقدّسة، ندوته الشهرية تحت عنوان: “مصير النظام الدولي بين عالم العقلاء وعالم المجانين”، بحضور عدد من مدراء المراكز البحثية وشخصيات أكاديمية وحقوقية وإعلامية.
وتمحورت الندوة حول واقع النظام الدولي الراهن وما يشهده من اضطراب وتوترات متصاعدة، وسط دعوات لإعادة الاعتبار للقيم الإنسانية والعقلانية في إدارة شؤون العالم.
وأدار الندوة الباحث في المركز، الأستاذ محمد الصافي، الذي أشار في مستهل كلمته إلى أنّ العالم يمرّ بمنعطف خطير يتّسم بتصاعد التطرف والظلم، حيث “أصبحت أمنية بسيطة كالسلام صعبة المنال”، على حدّ تعبيره. وأكد أنّ ما نشهده على الساحة الدولية “لا يعكس عالم العقلاء بل عالم المجانين”، حيث تسود المنافسة غير الأخلاقية على السلطة والثروة.
وتخلّل الندوة نقاشات معمّقة حول التحوّلات الجيوسياسية الراهنة، وسبل استعادة التوازن عبر تعزيز السلوك العقلاني والحوار البنّاء، وطرح المشاركون توصيات تهدف إلى تحفيز التفكير النقدي في قراءة النظام الدولي ومستقبله.
واختُتمت الندوة بتساؤل طرحه الصافي حول كيفية التمييز بين العاقل والمجنون في عالم مختل المعايير، مؤكداً على ضرورة العودة إلى العقلانية كمرتكز أساسي في العلاقات الدولية والاجتماعية.
