
كشفت الحكومة المحلية في محافظة المثنى، يوم السبت، عن آخر تطورات قضية منفذ الجميمة الحدودي مع السعودية والذي أثار نزاعاً عليه لسنوات مع محافظة النجف، مؤكدة اتخاذ خطوات عملية وأصبح جاهزاً لوضع حجر الأساس له بعد الإشعار من السعودية.
وقال النائب الأول لمحافظ المثنى، مؤيد الياسري، إن “منفذ الجميمة الحدودي، أثار خلافاً لسنوات حول عائديته بين محافظتي المثنى والنجف، وعلى إثر ذلك تم تشكيل لجنة وزارية ورفعت توصياتها إلى مجلس الوزراء ليقرر عائدية المنفذ لمحافظة المثنى، كما أوصت اللجنة بإمكانية محادثة السعودية لإنشاء منفذ آخر في محافظة النجف”.
وأكد، أن “الموافقة على إنشاء المنفذ في المثنى كان إلى جانب الحكومة العراقية هو الموافقة من السعودية، حيث أبدى السفير السعودي في العراق خلال لقائه مع محافظ المثنى بإنشاء المملكة للمنفذ، وهي بدأت بالخطوات العملية في مدينة رفحاء وصولاً إلى الحدود العراقية”.
وأضاف، الياسري أن “الجانب العراقي، قد خصص 200 مليار دينار كدفعة أولى في عام 2025، لكن ما حصلت عليه محافظة المثنى هو 100 مليار دينار لوجود أزمة مالية، وتم في هذا المبلغ إعادة تأهيل مشروع الطريق من السماوة إلى المنفذ بالمنطقة الحدودية، وكذلك توسعة الطريق الحالي ورفع التكسرات وإنشاء جسر”.
وتابع: “كما خصصت محافظة المثنى قطعة أرض للمنفذ بمساحة 500 دونم، وتم إعداد الكشوفات والمصادقة على تصاميم شكل المنفذ من قبل وزارة التخطيط، فيما عملت وزارة البلديات في هذا المشروع لمدة 30 يوماً حتى وصل إلى مراحل متقدمة”.
وأشار الياسري، إلى أن “منفذ الجميمة جاهز لوضع حجر الأساس وبانتظار إشعار الجانب السعودي ليكون هناك اجتماع بين الحكومتين العراقية والسعودية ليتم وضع الحجر والمباشرة بالعمل”.
ويمتلك العراق منافذ حدودية “رسمية” على امتداد حدوده مع الدول الست المحيطة به، ويبلغ عدد هذه المنافذ 22 منفذاً برياً وبحرياً، هذا عدا عن المنافذ الجوية المتمثلة بالمطارات.