أخبارأمريكاالعالم

فتيات محجبات يتعرضن لهجوم في أمريكا.. هل أصبحت المدارس ساحة عنف ضد المسلمين؟

أثار اعتداء عنيف استهدف ثلاث فتيات أفغانيات محجبات داخل مدرسة في مدينة هيوستن الأميركية موجة استنكار واسعة من الجاليات الإسلامية والمنظمات الحقوقية، وسط تحذيرات من تنامي موجة “الإسلاموفوبيا” في المدارس الأميركية.
وبحسب تقارير محلية وشهادات من العائلات، فإن الاعتداء وقع أثناء تناول الفتيات وجبة الغداء، عندما انهال عليهن قرابة 20 طالبًا بالضرب والطعن بأقلام حادة، ما أسفر عن تمزيق الحجاب عن رؤوسهن، وإصابة إحداهن بكسر في الرقبة، وأخريات بجروح جسدية ونفسية بالغة.
الواقعة، التي وثقها مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل، أظهرت فتاتين ملقيتين على الأرض دون تدخل فعّال من الطاقم التعليمي أو الأمن المدرسي. ووصفت عائلات الضحايا ما حدث بأنه “جريمة كراهية”، معتبرين أن ارتداء الحجاب كان السبب المباشر وراء الاعتداء.
الهيئات الإسلامية في الولايات المتحدة، وعلى رأسها مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (CAIR)، أدانت الحادث بشدة، وطالبت وزارة التعليم الأميركية بالتدخل السريع، وتأمين الفتيات المتضررات، وفتح تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين داخل المدرسة عن هذا التقصير الخطير.
وفي بيان رسمي، قالت الهيئة: “هؤلاء الطالبات لم يتعرضن فقط لعنف جسدي، بل لخيانة مؤسساتية من نظام يفترض به أن يوفر الأمان”. وأضاف البيان أن ما حدث يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان ويعكس تصاعد خطير في التمييز ضد المسلمات المحجبات.
وتشهد الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في جرائم الكراهية ضد المسلمين، وخاصة الفتيات المحجبات، في ظل تنامي الخطاب العنصري في وسائل الإعلام وبعض الأوساط السياسية.
وتشير هذه الحادثة إلى واقع مرير يعيشه الطلاب المسلمون داخل المدارس، حيث يُستهدفون على خلفية دينية وثقافية، دون حماية كافية من المؤسسات التعليمية. ويُتوقع أن تزيد الضغوط على المسؤولين الفيدراليين لاتخاذ تدابير حاسمة تمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى